أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مؤامرة نشر الاضطراب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 05-06-2015


الباحث «كلودي بارت» له دراسة حول نظرية المؤامرة نشرتها مجلة «الثقافة العالمية» في عددها لشهر مايو 2014، تحدّث فيها حول العقلية التآمرية وطريقتها في التعامل مع العالم، وتأثيرها على ما يحدث فيه، والمبادئ الأساسية لسياسات العقلية التآمرية، وأهم التفسيرات المرتبطة بها.. وهو بصورة عامة يؤكد وجود نظرية المؤامرة، سواء أكان ذلك في الواقع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

مبدئياً لا شيء يحدث بالصدفة، خاصة في الأحداث الغامضة والسرية، إذ بإخضاع هذه الأحداث للتشخيص يتضح نوع التآمر وصورته.. هذه هي قواعد اللعبة الأممية التي اكتوت بنيرانها الكثير من الدول والشعوب. فالمتآمرون قد يغيرون طرقهم وأساليبهم ووسائلهم ومخططاتهم.. لكن عقليتهم التآمرية تبقى كما هي دائماً.

الوطن العربي اليوم يشهد صورة شبيهة لذلك التآمر الذي كانت محطته الأبرز في اتفاقية «سايكس- بيكو» التي قسمت الوطن العربي حسب هوى القوى الكبرى.


تنامي التطرف بصورة غير مسبوقة، وتحرك النعرة الطائفية بقوة، وظهور التنظيمات الإرهابية تحت مسميات عديدة، وبروز تنظيمات وحركات من كل شكل ولون، وكذلك نشاط الاستخبارات العالمية والإقليمية الداعمة لمثل هذه المنظمات الإرهابية.. كل ذلك يؤكد أن المنطقة تواجه حالة من التآمر، وأن ما يحدث فيها ليس مجرد صدفة بل يجري بتخطيط دقيق، يستهدف الدول والشعوب، من قوى خارجية وأيادي داخلية داعمة للفوضى ولا تريد لهذه الأمة أن تبقى حية ومؤثرة، ويزعجها تحقق أي نوع من التنمية والتقدم في العالم العربي، بل تريده عاجزاً وضعيفاً وفي حالة خوف وفوضى وتبعية واضطراب دائم، تريد استنزاف ثرواته المالية والبشرية بواسطة الإرهابيين ومهربي المخدرات وتجار السلاح. ولنضرب لذلك مثالا؛ ففي مصر على سبيل المثال، وصلت كميات الأسلحة التي قام حرس الحدود بضبطها خلال الأشهر الستة الماضية 6 آلاف و97 قطعة سلاح، و2350 كيلوغرام من المتفجرات، و96 طناً من المواد المخدرة، و18.3 مليون قرص مخدر.

وحسب المتحدث العسكري باسم القوات المصرية المسلحة (الأخبار 2015/5/25)، فإن عشرات الآلاف من علب السجائر المسرطنة تم اكتشافها داخل مصر ملقية أو تباع بأسعار زهيدة جداً في الأسواق، وذلك بغية استهداف فئة الشباب الذين يمثلون 65% من الشعب المصري، ونواة الارتقاء بالبحث العلمي والمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية وتطوير الهيكل الإداري للدولة المصرية.

ليس مستغرباً إذن أن يستهدف الإرهابيون وتجار المخدرات والسلاح كل شيء على الأرض العربية، وكذلك القوى الخارجية الداعمة لمثل هذا التخريب الذي يستهدف أهم مكونات الأمة وتراثها وثقافتها وهويتها ولغتها، لأن التآمر على هذه الأمة هو أن يتم تحويلها إلى حالة من الفوضى واللا أمن حتى تصاب بالإنهاك وتكون قابلة للاختراق والتفكك.

وقد أخذ التعاون بين بعض الجهات الخارجية وأياديها داخل بعض الدول العربية، أبعاداً خطيرة للغاية، لاسيما في مسألة دعم التخريب الذي تقوم به عناصر مرتزقة ومنظمات إرهابية، والأخطر هو تدريب هذه العناصر على إثارة النعرات الطائفية والقومية والعرقية، حتى تكتمل السيطرة على المنطقة، في تبادل «المصالح والغنائم» على حساب العرب، شعوباً ودولًا.