شارك وفد جمركي إماراتي، برئاسة الهيئة الاتحادية للجمارك، في منتدى " تطوير التواصل والمنافع المشتركة على طول طريق الحرير القديم "، تحت شعار " الاتصال والتنمية فوز للجميع "، الذي أقيم، على مدى يومين نهاية مايو الماضي، في شيان عاصمة مقاطعة شانشى بشمال غرب الصين، التي تمثل نقطة الانطلاق لطريق الحرير القديم.
و قال مدير الهيئة بالإنابة، خالد علي البستاني، إنه تم عقد اجتماعي ثنائي مع نائب وزير الجمارك الصينية، يبياو صن، على هامش المنتدى، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، واقترحت الهيئة، من جانبها، النظر في توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون الفني الجمركي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.
وأضاف، وفقاً لبيان الهيئة الاتحادية للجمارك : " لاقت الفكرة ترحيباً كبيراً من قبل الجانب الصيني، الذي أكد على أن الإمارات دولة مهمة في خط طريق الحرير التجاري، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون المتبادل للاستفادة من الخبرات المشتركة في الدولتين. كما وافق الجانب الصيني على تزويد الهيئة بتقارير مفصلة عن كلية الجمارك بشنغهاي لتحديد أوجه التعاون في مجال التدريب الجمركي وتبادل المعلومات ".
وأشار البستاني إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء التجاريين في العالم، والمساهمة في زيادة حركة التبادل التجاري بين الدول، وفي نفس الوقت حماية أمن المجتمع في ظل تزايد التحديات الأمنية المرتبطة بالتجارة.
وأوضح البستاني، أن الصين تعد الشريك التجاري الثاني لدولة الإمارات على مستوى العالم بعد الهند، مشيراً إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 385.8 مليار درهم خلال 6 سنوات في الفترة من 2009 وحتى نهاية عام 2014، بنسبة زيادة 83%.
وقال : " إن قيمة واردات الإمارات من الصين خلال الفترة المذكورة بلغت 356.8 مليار درهم، بينما بلغت قيمة صادرات الإمارات إلى الصين 14.8 مليار درهم، وقيمة إعادة التصدير 14.2 مليار درهم "، موضحاً أن المشاركة في المنتدى تهدف إلى توطيد أواصر التعاون بين إدارات الجمارك والقطاع الخاص والمناطق الحرة بالدول المرتبطة بطريق الحرير، بالإضافة إلى تعزيز سيادة القانون والأمن الجمركي وتبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات في مجال تسهيل التجارة والتنمية في المنطقة، وذلك من خلال مشاركة إدارات جمارك الدول ذات الصلة، وممثلي المنظمات في النطاق الدولي والمؤسسات الشهيرة في المنتدى.
ولفت إلى أن المنتدى تناول 5 محاور تشمل سياسة التواصل لتعزيز وتبادل الإجراءات والتجارب لرفع مستوى كفاءة الإدارات الجمركية، وتطبيق الإجراءات والمعايير المعتمدة من قبل المنظمات الدولية لتوفير شفافية أكثر في العمل الجمركي، وتحقيق التوازن في حركة التجارة بين دول العالم، وتسهيل حركة التخليص الجمركي للبضائع، والاستخدام المشترك للنافذة الموحدة.
وذكرخالد البستاني، أن المنتدى تضمن 3 منتديات فرعية تناولت بالنقاش الفرص الجديدة للتنمية الإقليمية، والتوجهات الجديدة لإصلاح الجمارك، إضافة إلى الفرص الجديدة للتعاون بين الجمارك والقطاع الخاص.
وشدد على أن موقع دولة الإمارات ودورها في خريطة التجارة العالمية يؤهلانها للعب دور كبير في مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير القديم الذي تسعى الصين ودول أخرى لإحيائه، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تمثل مركزاً تجارياً إقليمياً يساهم في تعزيز وتيسير حركة التجارة العالمية.