قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إن واشنطن غير معنية بمن يحكم الشرق الأوسط، وإنما هي تسعى لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأوضحت الصحيفة، في مقال للكاتب أنيجلو كوفيلا، أن النقاش في الولايات المتحدة الآن يتراوح بين من يؤكد ضرورة القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي تمدد في كل من العراق وسوريا، وبين من يرى أن هذا الأمر ليس من مهمة أمريكا، حيث يلقي الديمقراطيون باللوم على الجمهوريين الذين شنوا حرباً في منطقة الشرق الأوسط وما تبع ذلك من تفاقم الأمور، مع خشية أن يقود التدخل الأمريكي إلى مزيد من التفاقم، في حين يلقي الجمهوريون باللوم على الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، الذي أخفق في الحفاظ على الانتصار الذي حققه سلفه الجمهوري جورج بوش الابن في العراق.
وبين هذا النقاش المحتدم بين الجمهوريين والديمقراطيين، فإن هناك رأياً شعبياً أمريكياً يدعو إلى ضرورة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي قطع رؤوس أمريكيين، معتبرين أن ترك هذا التنظيم بلا عقاب سيشجعهم على قتل المزيد من الأمريكيين.
ويرى الكاتب أن التخلص من تنظيم الدولة يتطلب أولاً معرفة ما هو العمل الذي يجب أن تقوم به أمريكا، وليس ما هي طاقتها للقيام بهذا.
ويشير الكاتب إلى أن على أوباما القيام بحملة عسكرية في حدها الأدنى بالعراق جنباً إلى جنب مع إيران للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
ويؤكد الكاتب أن هناك شبه اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق، وعدم تعريضها لأي خطر يهددها، الأمر الذي يستوجب مواصلة الجهود من أجل إقناع أطراف محلية عراقية للمشاركة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
على الجانب الآخر، يقول الكاتب، إن هناك رأياً يدعو إلى ضرورة إنقاذ بغداد من السقوط بيد تنظيم الدولة الإسلامية، داعياً إلى دفع المزيد من الأسلحة المتطورة لحكومة بغدا