أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

السعودية.. المخطط واضح

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 01-06-2015

منذ العملية الإرهابية الأولى التي استهدفت دور عبادة للطائفة الشيعية في السعودية، والتي كانت في الدالوة، كان من الواضح أن هناك مخططًا يستهدف المملكة العربية السعودية، ووحدتها، واستقرارها. اليوم، وبعد العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعت إحداهما بمسجد القديح، وراح ضحيتها «شهداء» ومصابون، والعملية الأخرى الفاشلة، والحمد لله، بمسجد العنود في الدمام، والتي خلفت «شهداء» أيضًا، ومصابين، لكن تم تفادي ضررها الأكبر وهو تفجير المسجد. بعد هاتين العمليتين أصدر تنظيم داعش بيانًا شديد الخطورة، وينم عن عقلية إجرامية تظهر مدى استهداف التنظيم، ومن يقف خلفه، بطرق مختلفة، للسعودية بأمنها واستقرارها، ووحدتها، التي هي أهم مشروع وحدوي بتاريخ منطقتنا البعيد، والقريب.
بيان «داعش» الإجرامي، الذي نقلته وكالة «رويترز» عن مركز «سايت» المتخصص بمتابعة المواقع الأصولية على الإنترنت، يعلن أن «داعش» تنوي استهداف الشيعة في شبه الجزيرة العربية! حسنًا، هل يذكرنا هذا بشيء؟ نعم، هذا البيان الإجرامي يذكرنا بأواخر تسعينات القرن الماضي، لحظة تكوين «القاعدة» التي اتخذت حينها شعارًا مضللاً، وهو «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، ورسخت، أي «القاعدة»، حينها، ذاك الشعار كفكرة محورية وجدت دعمًا إعلاميا وقتها، وكان ذلك على خلفية القواعد العسكرية التي انتقلت من السعودية حينها إلى مناطق أخرى، وبعدها صمتت «القاعدة» عن ترديد شعار «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، وباقي القصة معروف!
وعليه، بيان «داعش» الإجرامي هذا لا يعني إلا أمرًا واحدًا وهو أن هناك مخططًا معدًا سلفًا لإشعال النزاع المذهبي في السعودية، وإدخال البلد في حالة فوضى، كما يحدث حولنا بالمنطقة، وهذا مخطط يخدم أطرافا عدة، مما يوجب الحذر جيدًا، وعلى كل المستويات، خصوصًا أن السعودية في مواجهة مفتوحة مع أشرار المنطقة، أنظمة وميليشيات. وأولى خطوات الحذر هي ضرورة الحزم تجاه التحريض المذهبي، وتنقيح الخطاب الإعلامي، وعدم التساهل مع المتلونين الذين يحرضون وقت الرخاء، ويستنكرون وقت الشدة. تجربة السعودية بمحاربة إرهاب «القاعدة» تفرض أن يكون الداخل محصنًا الآن بالوعي أكثر من أي وقت مضى، فلا يمكن أن يخدع البعض مجددًا بالخطابات التحريضية، والأفكار الشيطانية التي يراد منها المساس بوحدة الوطن. المطلوب الآن هو التصدي لمثيري الفتنة، بأنظمة وقوانين، بعضها يجب أن يفعل، وبشكل حاسم، وأن يكون ذلك من خلال فعل، وليس ردود فعل، فما يحاك ضد السعودية هو مخطط فتنة، وشر واضح.
ومن الضروري أن نذكر، ونتذكر، إعلاميًا، وتعليميًا، ودينيًا، أن الإرهاب الغادر الذي طال أبناء الطائفة الشيعية في السعودية هو نفس الإرهاب الذي طال كل المكونات السعودية، ومنذ أواخر التسعينات، وحتى قبل شهر باستهداف رجال الأمن من قبل خلايا «داعش»، وبالتالي فإن الإرهاب واحد، ويجب ألا يخدعنا مرتين، خصوصًا أن المخطط واضح، والمستهدف الأساسي هو وحدة السعودية.