أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

والحشد الشعبي إرهابي

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 28-05-2015

منذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي باتت هناك جملة تتكرر عند انعقاد أي اجتماع عربي - غربي، وتحديدا «أميركي»، فحواها أنه «اتفق الطرفان على ضرورة التنسيق لمحاربة (داعش)، ومكافحة الإرهاب»، وهذا أمر جيد بالطبع، لكن ماذا عن باقي الجماعات الإرهابية؟
محير أن يكون هناك إرهاب مسكوت عنه، وإرهاب يجب أن يحارب، المفروض، والمطلوب، أن يسمي كل بيان يتعهد بالتعاون ضد الإرهاب، عربيا وغربيا، الأشياء بأسمائها. كان من المنتظر، مثلا، أن يسمي البيان الصادر عن قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأميركي وقيادات دول الخليج العربي الجماعات الإرهابية الشيعية بالمنطقة كما سمى «داعش» وغيرها. المطلوب أن يكون هناك تعاون عربي - دولي ضد كل المجاميع الإرهابية بالمنطقة، سنة وشيعة، وذلك نبذا للإرهاب بكافة أشكاله، وخلفياته، وتعميقا لمفهوم الدولة، وترسيخا لهيبتها، وأيا كانت هذه الدولة العربية.
العراق وسوريا أوضح مثال هنا، وكذلك اليمن، فلماذا لا يسمي العرب، والغرب، الميليشيات الشيعية المقاتلة بالعراق، وسوريا، بأسمائها؟ عراقيا، هناك ما يسمى بالحشد الشعبي المكون من جماعات مثل منظمة بدر، وكتائب حزب الله العراقية، وعصائب أهل الحق، وسرايا السلام (جيش المهدي سابقا)، ولواء خراسان، وغيرها. كيف يقبل أساسا أن تقوم ميليشيات شيعية متعصبة بدور الدولة، ويعمد إليها في عملية تحرير الرمادي السنية من «داعش»، وفوق هذا وذاك تسمى عملية تحرير الرمادي «لبيك يا حسين»، وهو ما تم تغييره إلى «لبيك يا عراق» بعد موجة الاستياء العراقية السنية، والعربية، والدولية؟ كيف يقبل ذلك ويتم تهميش مطالب العشائر السنية بضرورة تسليحهم لمواجهة «داعش»، وكما فعلت مجالس الصحوات السنية حين طردت «القاعدة» قبل ذلك من الأنبار؟ والسكوت عن الحشد الشعبي، وغيره من الميليشيات الشيعية بالمنطقة، هو ما جرأ حزب الله في لبنان وجعله يتغول ليس في سوريا وحسب، بل وفي لبنان، واليمن، وها هو الثرثار حسن يطالب بتعميم تجربة ميليشيات الحشد الشعبي العراقي بسوريا، ولبنان، والمنطقة!
وعليه فإن الأسئلة هنا كثيرة، ومستحقة. إلى أين سنصل؟ وأين دور الدولة؟ ومن سينزع فتيل هذا النزاع الطائفي المقيت؟ فمثلما أن «داعش» إرهابية، وكذلك «النصرة»، فإن الحشد الشعبي العراقي، وبكل مكوناته إرهابي، وكذلك الحوثيون، وحزب الله في لبنان، ومن الواجب أن يكون التصدي للإرهاب بالمنطقة مبنيا وفق هذه النظرة الجامعة، لا الانتقائية، والازدواجية، وفي حال تمت تسمية الأشياء بأسمائها فحينها ستكون هذه أول خطوات الحل بمنطقتنا حيث تعاد هيبة الدولة، ويتم احتضان أبناء كل المكون الواحد للدولة، وهذا ما يحتاجه العراق تحديدا، مع ضرورة دعم المعتدلين السوريين بالسلاح، حينها نكون قد خطونا الخطوة الصحيحة في مشوار ليس هينا لنزع فتيل الإرهاب المقرون بالطائفية، وعدا ذلك، وطالما أهمل إرهاب المكونات الأخرى، فإن الطريق سيكون طويلا مخيفا، وعواقبه مكلفة جدا على المنطقة وأهلها.