نمت مبيعات الهواتف الذكية في الإمارات بنسبة 15% خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013، وفق تقديرات شركة " إل جي إلكترونيكس "، الكورية لتصنيع الأجهزة الإلكترونية.

وقالت الشركة, إن الإمارات تسجل أعلى معدل انتشار أجهزة الهواتف الذكية في دول المنطقة، موضحة أن السمة العامة لمستخدمي هذا النوع من المنتجات هو امتلاك جهازين أو أكثر.

وأكد نائب الرئيس للمبيعات في منطقة الشرق الأوسط في الشركة، محمد آل ياسين، أن منطقة الخليج تأتي في مقدمة مناطق العالم من حيث نسبة انتشار استخدام الهواتف المتحركة الذكية، مقارنة بعدد السكان، حيث يبدى سكان المنطقة اهتماماً بالغاً باقتناء أحدث الإصدارات التكنولوجية.

وقال آل ياسين: " إن السوق الإماراتي يعتبر الأعلى في المنطقة من حيث مبيعات فئة الأجهزة مرتفعة القيمة، والتي يتجاوز سعرها 1700 درهم، لافتاً إلى أن نسبة استهلاك هذه الفئة من الأجهزة عالية، لاسيما وأن نسبة كبيرة من مستهلكي هذه الشريحة لا تتجاوز دورة تغييرهم لهواتفهم الأشهر الثلاثة على أقصى تقدير ".

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس في دبي للكشف عن هاتفها الجديد " جي 4 " ،أن هذه الآلية الاستهلاكية، خلقت سوقاً موازياً في الإمارات، وهو سوق الأجهزة المستعملة، الذي يشهد حركة متنامية بشكل كبير، إذ إن المنتجات المطروحة به بحالة جيدة للغاية، ومنخفضة القيمة مقارنة بغيره من الأسواق.

وأكد أن للسوق المحلي حراكاً عالياً جداً في الوقت الحالي في تغيير عقلية استهلاك الجمهور للهواتف المتحركة الذكية، حيث تتنافس فيه ما يزيد على 25 علامة تجارية، خمس منها علامات ذات ثقة وحصص كبيرة، و10 أخرى باتت معروفة ببعض منتجاتها فيما المبتبقي ما تزال جديدة وتتنافس بالقيم السعرية.

وبين أن السوق الإماراتي والمنطقة بشكل عام تأثر بشكل كبير بدخول علامات تصنيع جديدة خلال السنوات القليلة الماضية، وتتزايد بشكل كبير، والتي تستفيد بدورها بسرعة عالية من العلامات القديمة في السوق وتحاول اللحاق بها، ما يصب في النهاية في مصلحة المستهلك.

ولفت محمد آل ياسين، إلى أن المستهلك لم يعد يعتمد على اسم العلامة فحسب، بل بات يولي أهمية بالغة لما يقدم له من تكنولوجيا وتقنيات عالية، وقيمة سعرية مناسبة؛ لذا تركز العلامات التصنيعية الكبرى على عامل التقنيات المبتكرة في المقام الأول، والتصميم.

ولفت إلى أن تصميم الهاتف حالياً بات يتم في معدل ونسبة مبيعاته، وهناك أمثلة عدة لأجهزة ذات إمكانات تقنية عالية، إلا أن معدل مبيعاتها منخفض بسبب التصميم السيئ.

وعن حركة نمو المبيعات للسوق، أوضح آل ياسين أن السوق الإماراتي حقق معدل نمو خلال 2014 في مبيعات الهواتف المتحركة الذكية بلغ 15%، وهي نسبة تتجاوز ما حققته باقي أسواق منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً أن تؤثر الأوضاع السياسية المضطربة في المنطقة بشكل مباشر على معدل إنفاق المستهلكين خلال عام 2015.