12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد |
05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد |
05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد |
11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد |
06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد |
12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد |
من أحدث التسميات الملتبسة راهنا مقولة «المستنقع اليمني»، حيث اتساع نطاق التسمية وتقلص المعنى إن لم يكن عدم تطابقه. ومنذ انطلاق عاصفة الحزم تكررت تلك التسمية بوتيرة متفرقة، ورغم قدرتنا على إنهاء النقاش فيها مبكرا بالقول إنها صدرت من أبواق الخصم وحربه النفسية، رغم ذلك، سنحاول دحض هذا الطرح ليس على قاعدة نظرية مجردة بل بقراءة مستنقعات الأزمات وتمحيص المشتركات فيها مع ما يجري في اليمن كالتالي:
- تنشأ مستنقعات الأزمات الدامية حين تدخلها أطراف لخدمة قضية ملتبسة، ورغم توحش نظرية المؤامرة في العقل الجمعي العربي، إلا أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للتحالف العربي، فقد دخلنا بناء على دعوة شرعية، لعودة الرئيس هادي لسدة الحكم، ووقف طغيان الحوثة، والحد من التمدد الإيراني. ولم يتم التنازل عن واحد من هذه الأهداف، كغيرها من الأزمات التي تتصف بهلامية الأهداف وميوعتها أو مطَّاطيتها. فمسار عودة الشرعية غير قابل للارتداد.
- تتكبد الدول حين تنغمس في مستنقعات الحروب خسائر بشرية واقتصادية ضخمة، ولم يتعد شهداء قوات التحالف العربي في حرب إعادة الشرعية اليمنية أصابع الكف. ولم تقترب الحكومات المشاركة فيها من صناديق الأجيال القادمة لتمرير تكاليف الحرب لأجيال المستقبل.
- ينشأ المستنقع نتيجة سوء الحسابات وصعوبة التراجع، فقد أرسلت القاهرة لليمن في 1963 سرية وانتهى الأمر بـ70 ألف رجل، ومثلها دخلت واشنطن فيتنام بــ400 رجل في 1961م ليصلوا إلى نصف مليون جندي 1975م. كما دخلت موسكو أفغانستان في 1979 بـ700 رجل وانتهت 1988م بــ120 ألف رجل. ونقيض ما سبق لم تنجر قوات التحالف العربي للحرب البرية، ولم يعلن قادتها تنبؤاتهم بحرب سهلة وسريعة، بل إن الحرب قد دخلت قائمة الحملات الجوية الطويلة. وفي المعادلة الراهنة وأية معادلة مشابهة لها يمكن وقف التدخل بوقف الغارات الجوية. ففي تقديرنا الخاص أن الحزم في دخول اليمن بقوة لم يتم في ظل غياب الخطائين التوابين استراتيجيا.
- في حروب المستنقعات بفيتنام وأفغانستان واليمن واجهت القوات الغازية دولا ذات طبيعة جغرافية قاسية حيدت جدوى الكثير من أسلحة الحسم البرية. ومثلها الاختلافات الاجتماعية الحادة التي قد تدفع للتصرف بدون مرجعية لقيم مشتركة؛ كاختلاف الفيتناميين عن الأميركان، وبعد معتقدات الأفغان عن الملاحدة السوفيت. أما البنية الاجتماعية والسلوكية لليمنيين فليست بعيدة عن الخليجيين، كما أن أجزاء من جنوب الجزيرة العربية امتداد جغرافي لليمن.
ولأن المستنقع يبقى مستنقعا، تخيفنا جملة حقائق، فلا نستطيع تجاوز أن اليمن قد أفنى أربعة ألوية تركية قبل قرن، وتحطم فيه قوات الداعمين للجمهوريين والداعمين للملكيين في مطلع الستينيات. كما تحطم الجيش الفرنسي في معركة (ديان بيان فو) أمام الجنرال الفيتنامي جياب 1954م، إلا أن ذلك لم يمنع الأميركان تجرع نفس الكأس في سايغون 1975م. أما في أفغانستان فرغم أنه لم يعد من الجيش البريطاني الغازي المكون من 15 ألف رجل في مطلع 1842م إلا رجل جريح واحد هو الطبيب بريدون، إلا أن العناد قادهم لهزيمة قندهار في أبريل من نفس العام. وخوفا من تقرب الروس تعرض البريطانيون أيضاً لهزيمة كابل 1880م. وأخيرا وصل الروس لأفغانستان بعد مائة عام فكسرهم المجاهدون، لكن هزيمتهم لم تكف لتعظ الأميركيين الذين ما زالوا يلعقون جراحهم على أطراف ذلك المستنقع. فهل يدخلنا ذلك السيناريو في سلسلة من التناقضات المنطقية بالقول إن اليمن مستنقع أم ليس مستنقعا!
بالعجمي الفصيح
لن يكون اليمن مستنقعا لنا، فنحن ندرك أن المستنقع ليس لديه حدود حادة بين الأرض والمياه ولا يقع فيه إلا المندفع والمتهور. كما أن اليمن لن يكون مستنقعا لنا لأن المستنقعات تتشكل حين يكون المورد المائي الذي يغذيها ضعيفا، فيما نحن لم نتوقف عن تحريكه مرة بقرار مجلس الأمن 2216 تحت البند السابع، ومرة ببنود المبادرة الخليجية، ومرة بمؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض، وأخيرا بمؤتمر جنيف الموعود، مع تحرك لخلق جيش يمني شرعي، فزخم العمل السياسي كما نرى موازٍ للعمل العسكري.