قالت صحيفة التايمز البريطانية: إن فرنسا تحل محل بريطانيا، كأهم حليف أوروبي لدول الخليج، وذلك تعليقاً على الصفقات التي تعقدها باريس مع هذه الدول، ومشاركة الرئيس فرانسوا هولاند في القمة الخليجية التي انعقدت في الرياض الثلاثاء.
وذكرت الصحيفة أن هولاند بات أول زعيم أوروبي يشارك في قمة عربية في السعودية، بعد ساعات من الحصول على عقد دفاعي لبيع مقاتلات لقطر، وهو اتفاق سيقرع ناقوس الخطر في أروقة الحكومة البريطانية.
وتضيف أن السياسة المتشددة التي اتبعتها فرنسا في المحادثات مع إيران دعت الكثير من الدول الخليجية للنظر إليها كبديل لبريطانيا، كأقرب حليف غربي لهم، وكأكثر شريك أمني يمكن الاعتماد عليه بعد الولايات المتحدة.
وأصبحت فرنسا تحصل على اتفاقات تجارية وأمنية كانت في السابق ستكون من نصيب بريطانيا، حسبما تقول الصحيفة.
وعلى الرغم من الصلات بين دول الخليج وبريطانيا، فإن الاستراتيجية البريطانية في الشرق الأوسط ينظر إليها على أنها غير شجاعة ومتخبطة وتابعة للولايات المتحدة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن فرنسا تبنت موقفاً مستقلاً، تدعمها جهود دبلوماسية حثيثة تلقى استحساناً لدى زعماء منطقة الخليج غير الواثقين بالتزام الولايات المتحدة على الأمد الطويل بالمنطقة.
واعتبرت الصحيفة أن ثقة الخليج في الولايات المتحدة تقوضت عندما رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما شن هجمات ضد نظام بشار الأسد عام 2013 في سوريا. وقد تأثرت ثقة الخليج في بريطانيا من جراء الأمر ذاته، إذ صوت البرلمان البريطاني ضد اتخاذ إجراء عسكري ضد الأسد، في حين خرجت فرنسا من الجدل الدبلوماسي بشأن القضية دون أن تتأثر.