قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: إن مسؤولي حركة فتح في الضفة الغربية، عبروا عن قلقهم إزاء التقارير التي تحدثت عن تقارب بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير في عدد من وسائل الإعلام العربية زعمت مؤخرًا، أن حماس والسعودية يعملان على استعادة العلاقات بينهما، مضيفة أن التوتر بينهما زاد بعد قيام المملكة بدعم عبد الفتاح السيسي في مواجهته للإخوان المسلمين، حيث تعتبر حماس فرعًا من الإخوان.
وذكرت الصحيفة أن الأسبوع الماضي، شهد قيام إسماعيل هنية القيادي في الحركة، بدعوة السعودية لتحل محل مصر كوسيط رئيسي بين حماس وفتح.
وتحدثت الصحيفة عن أن مسؤولين آخرين في حماس أشاروا إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان، أبدى رغبته في تحسين علاقات المملكة مع الحركة.
ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي حركة فتح البارزين في الضفة ويدعى "أمين مقبول"، اتهامه لحماس بالسعي لتحييد مصر عبر دعوة السعودية للتدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية.
وأشار المسؤول في حركة فتح إلى أن حماس تحاول إشراك السعودية في القضايا الفلسطينية، من أجل تحييد الدور المصري، وتجنب الالتزام باتفاقيات المصالحة السابقة مع فتح.
واتهم المسؤول في فتح حركة حماس بأن موقفها واضح جدًا، فهي لا تريد وحدة وطنية، وتسعى لتنفيذ خطتها المتمثلة في إقامة إمارة خاصة بها في قطاع غزة.
وأشار المسؤول في فتح إلى أن السعودية إذا قدمت مقترحًا لإنهاء النزاع مع حماس، فإن حركته ستدرسه، لكن المملكة لم تتصل بفتح حتى الآن من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وكانت شهدت علاقات حماس والسعودية في عهد الملك عبد الله توترا كبيرا جراء المواقف المتشددة التي اتخذتها الرياض اتجاه الإسلام الوسطي والمقاومة بصورة أظهرت تخلي السعودية عن قطاع غزة في الحروب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة تمثل ذلك بإصدار بيان لوزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل وصف فيه العدوان الإسرائيلي بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي يناير الماضي وبعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبلت الرياض رئيس المكتب السياسي خالد مشعل للمشاركة في تشييع الملك الراحل وتقديم العزاء لتبدأ انفراجة إعلامية على الأقل بين الجانبين حتى الآن.