تعقد في العاصمة السعودية الرياض، غداً الثلاثاء، قمة خليجية "تشاورية"، تناقش تطورات العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثيين في اليمن ومواجهة تنظيم "الدولة"، يحضرها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وتأتي القمة الخليجية قبل أسبوع واحد من اجتماع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يعمل على طمأنة حلفائه العرب حول التقارب بين واشنطن وإيران، كما سيبحث معهم النزاعات الإقليمية.
وتخشى دول مجلس التعاون الخليجي حيازة إيران للسلاح النووي، رغم اتفاق الإطار المبرم قبل شهر بين طهران والقوى الكبرى؛ وبينها الولايات المتحدة وفرنسا، والذي ينص على الحد من قدرات إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وقال أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن: إن لائحة التحديات المطروحة على قادة قطر والسعودية والكويت والبحرين والإمارات وسلطنة عمان "معقدة جداً"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
ويحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور اليوم الاثنين العاصمة القطرية الدوحة، القمة كضيف شرف، وكأول قائد غربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون في 1981.
ويصل هولاند إلى قطر اليوم لحضور توقيع صفقة شراء 24 مقاتلة من طراز رافال، ويبحث مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وستضم قمة كامب ديفيد، قادة من البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، لتكون فرصة لأوباما لمناقشة بواعث القلق بشأن "اتفاق لوزان" الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي، الذي لم يحقق طموح الخليج في وقف تمدد إيران في المنطقة العربية، كما سيناقش عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية وعدد من دول الخليج ضد الحوثيين في اليمن.