أحدث الأخبار
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد

دولة فتيّة تنتصر للشباب

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 04-05-2015


كان العرف أن ركام السنوات هو دلالة النضج والمعرفة، فازدحمت المؤسسات بالكبار عمراً بينما تراجع دور الشباب، فهم لا يملكون سنوات الخبرة، ولا يجيدون أساليب البيروقراطية. كان ضرورياً أن يتجاوز المرء سن الـ50 قبل أن ينال منصباً مهماً. المعيار البيروقراطي يحصن نفسه من الغزاة الشباب فيقدم شرط العمر على كل ما سواه، فلا يخترق السلسلة أحد، وتبقى السيرة الوظيفية مثل سلم ممتد لا سباق فيه، إنما تتابع وطابور واحد. بعض الموظفين يمضي 30 أو 40 عاماً من دون إنجاز واحد، ومع ذلك يتصدر المشهد حال البحث عن قيادات تتولى المسؤولية في المؤسسة أو بعض منها.

وفق هذه المنظومة لم يكن الشاب الحديث التخرج يحرص على الإنتاجية، إنما همه بناء العلاقات وترتيب وضعه حتى يبلغ السن المنشودة فيحظى بمنصب عالٍ ليربي الجيل الجديد على الثقافة ذاتها.

السعودية دولة فتية لأن 67 في المئة من سكانها دون الـ29، وإن كان دورهم مثل «الكومبارس»، أي حشد عريض من دون تأثير.

باستثناء المصارف و «أرامكو» وبعض الشركات، كان الشباب خارج دائرة الفعل، إلا أن الزمن تغير، فأشرعت لهم البلاد كل الأبواب، وزادت حظوظهم في عكس كامل للمعادلة، ما يجعل الشاب حديث التخرج يراهن على العمل والإنتاجية والجهد تطلعاً إلى فرص عدة تتهادى إليه إن أثبت ذاته، وكشف قدراته.

التغيير مصدره الشباب، فهم المعاندون للسكون، المتطلعون إلى التحديث والحركة، الحاملون للأفكار الجديدة والمتنوعة. كلما كثر الشباب في أية مؤسسة نشطت حركتها، وتسارع إيقاعها، وتعمق حضورها. في كل يوم ينفتح الباب أكثر للشباب، سعياً لاستثمار مهاراتهم العريضة وتعليمهم العالي في تسريع أداء المؤسسات الرسمية، ودمجهم فيها بدءاً من وزارة الخارجية وامتداداً إلى كل قطاع آخر، المهم أن تتحرك «الخدمة المدنية» وتجد حلاً لسلمها الطويل الذي لا يسمح لأحد بالعبور سوى الكبار عمراً، والذي يحد قدرة الشباب ويحجّم مشاركتهم الفعلية والواسعة في العمل المدني، كي لا تبقى مؤسسات الحكومة في آخر السباق القائم على الحيوية والمبادرة والابتكار.

الخبرة تنفع في مجالات مثل الطب والهندسة والتعدين، شرط مواصلة البحث والدراسة، لكنها لا تنتج أفكاراً جديدة، بل قد تكون منفعتها في «دوزنة» الحماسة، على ألا تكون صاحبة القرار النهائي، بل مجرد استشارة ونصح.

كان الشاب لا يحلم بمنصب قبل الخمسين، أما اليوم فقد لا يحظى بمنصب إن بلغ الخمسين إلا في ما ندر ووفق ظروف محددة، ما يجعل مسؤولية الشباب برهنة أنهم الخيار والمستقبل، كي لا تعود الدورة مرة أخرى.

في مئة يوم فقط فتح سلمان بن عبدالعزيز كل الأبواب للشباب، وسلمهم كثيراً من المراكز، وما هذه سوى البداية ولحظة الانطلاق، فالقادم أكثر.

سن العشرينات والثلاثينات لن يكون على الهامش، فالشباب المنتج لهم كل الفرص والحظوظ العريضة.