أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

التكنولوجيا.. الإدمان الجديد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-05-2015


حينما نتحدث عن التأثيرات السلبية للتكنولوجيات المختلفة على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، فذلك لا يعني إغفال إيجابياتها الكثيرة ولا يعني محاربتها أو الدعوة لمقاطعتها، لكن التقنين أمر مهم علينا أن نهتم به ونعززه في حياتنا بحيث يتحول إلى أسلوب حياة وطريقة تفكير في الوقت نفسه، تقنين استخدام التكنولوجيا يعني تقدير فوائدها وتفعيل هذه الفوائد في حياتنا، لكن دون أن نتركها تتحول إلى وحش قاتل يهددنا ويقضي علينا كما يحدث في أفلام الخيال العلمي، حين يجتهد العلماء في اختراع روبوت أو إنسان آلي أو جهاز معين، فيتحول نتيجة لخطأ ما إلى وحش يهدد المدينة ويدمر من وما فيها، التكنولوجيا وحش حقيقي لكننا يمكن بكثير من التقنين والتعقل ترويضها وتحويلها إلى أداة لخدمتنا، لا أن نتحول نحن إلى أدوات لخدمتها!

علاقة الأطفال بوسائل وأدوات التكنولوجيا في مجتمعنا وبحسب ما نشاهده ونلاحظه في المنازل والمدارس والأسواق، وفي السيارات والطائرات وقاعات الانتظار في المطارات، علاقة تتسم بالخلل نتيجة الإدمان المفرط والاستهلاك غير المقنن، فإنْ تترك الأم جهاز الآيباد أو الهاتف الذكي بين يدي طفلها ابتداء من عمر السنتين طيلة الوقت، لا يعني أنها أم متحضرة ولا ذكية، ولا يشير إلى أنها ثرية أو ذات مكانة اجتماعية مرموقة كما قد تظن، هذا الدفع بالأطفال نحو استهلاك الأجهزة اللوحية وبهذا الإدمان والتعلق الزائد، لا يعني سوى إهمال التربية والاستجابة لنزعات الأطفال غير المحسوبة، وهي دلالة على عدم الإحساس بالمخاطر وعدم الشعور بالمسؤولية تجاههم!

نعم أنهم يعرفون بسهولة كيف يلعبون على مفاتيح هذه الأجهزة وكيف يغوصون في دهاليزها أفضل من آبائهم وأمهاتهم لأنهم جيل التقنيات المتطورة، هذا الأمر يمكنه أن يكون حمال أوجه: مدعاة للفخر والتباهي وناقوس خطر حقيقي على صحتهم العقلية والجسدية والاجتماعية، فالتوحد والميل للعزلة وتشوهات العنق والعمود الفقري وأمراض كالصداع وضعف البصر وارتجاف أصابع اليدين آثار بدأت تنتشر بين الأطفال الذين يستخدمون هذه الأجهزة بمعدلات كبيرة، وقد بدأ الأطباء والعلماء يدرسون علاقتها الحقيقية بتلك الأجهزة!!

استخدام الأجهزة التقنية في المعرفة وأداء الواجبات المدرسية وفي البحث عن المعلومات وغير ذلك، أمر مهم يضع التكنولوجيا في مكانها الحقيقي، لكن المشكلة الكبرى أن الظاهرة ليست حكراً على الصغار الذين يمكن إلى حد ما التحكم فيهم، لكن كيف يمكن التحكم في المدمنين الكبار؟