ألقت الأجهزة الأمنية الكويتية، الجمعة، القبض على النائب المعارض السابق وليد الطبطبائي؛ تنفيذاً لأمر من النيابة العامة على خلفية تغريدة له، اتهم فيها إيران بـ"التدخل سياسياً" في الكويت، بحسب مصادر أمنية.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن أوقفت الطبطبائي، صباح الجمعة، على خلفية أمر من النيابة العامة؛ بسبب تغريدة اتهم فيها إيران بـ"التدخل سياسياً" في الكويت، "وزعم فيها وجود ضغوطات إيرانية لتنحية ولي عهد الكويت".
وكتب الطبطبائي، الأربعاء الماضي(29|4)، "تغريدة" على حسابه في "تويتر" قال فيها: "إغراءات وضغوطات إيرانية على الكويت لتنحية ولي العهد الشيخ نواف (الأحمد الجابر الصباح) والدفع محله بشخص له علاقات قوية مع إيران.. نتمنى أن تفشل هذه المحاولات الخبيثة"، من دون تسمية هذا الشخص.
وجاءت تغريدة الطبطبائي بالتزامن مع صدور أوامر ملكية سعودية بإعفاء ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز (بناء على طلبه)، وتعيين الأمير محمد بن نايف مكانه والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد خلفاً لمحمد بن نايف.
وعرف الطبطبائي بمواقفه الداعمة للمعارضة السورية ومساندته لها وزيارته للمواقع المتواجدة فيها في سوريا، ونشر صور له مع أسلحة وصواريخ تستخدمها قوات المعارضة في مواقع القتال مع قوات النظام السوري.
والطبطبائي عمل استاذاً للتفسير في جامعة الكويت في الفترة ما بين 1992 ـ 1996، وشغل منصب عضو ونائب في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي منذ عام 1996، وحافظ على عضويته حتى 2012، ليقاطع الانتخابات اعتراضاً على مرسوم "الصوت الواحد"، الذي قلص بموجبه أمير الكويت الأصوات التي يحق للمقترع الإدلاء بها من أربعة أصوات إلى صوت واحد وأقرت المحكمة الدستورية لاحقاً دستوريته في حكم لها.
وعاد الطبطبائي الذي ينتمي إلى التيار الإسلامي السلفي بعد ذلك للتدريس بجامعة الكويت، وكان مع المعارضين بشدة لحقوق المرأة بالحصول على التصويت ودخول مجلس الأمة (البرلمان)، إلا أنه عدل عن رأيه بعد أن تم إقرار حقوق المرأة السياسية في الكويت عام 2005.