أحدث الأخبار
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد

المخطط الإيراني في المنطقة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 01-05-2015


منذ بدء الأحداث في المنطقة العربية وجدنا أن النظام الإيراني استغل فرصة هذه الاضطرابات التي وقعت في الوطن العربي بفعل القوى الخارجية ليسارع في وضع نفسه في مواجهة صدامية مع العرب المسلمين. هذا النظام يرى في حالة الاضطراب والفوضى بالمنطقة العربية فرصة عظيمة لخدمة سياسة التمدد الإيراني في الوطن العربي من منطلق أن هذه الأحداث ستلعب دوراً بارزاً ومؤثراً في تغيير الوضع في المنطقة وفي سياسات إيران التوسعية، حتى أن النظام الإيراني عاش هذه الحالة المضطربة قبل أن تندلع وتبين أن جميع السياسيين الإيرانيين كانوا يعدون أنفسهم للنتائج التي ستفرزها مثل هذه الأحداث لأن تلك النتائج حسب رؤيتهم ستخدم المشروع الصفوي وتفتح لهم الأبواب أمام نشوء أوضاع جديدة مختلفة تجعل إيران هي المهيمن على المنطقة. هذا النظام لم يحترم علاقة الجوار ولم يراع الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تحتاج إلى تقارب الدول الإسلامية فيما بينها بحكم عضويتها في منظمة العالم الإسلامي لدعم قضايا الإسلام والمسلمين، ولم ينظر كذلك إلى أن دول الخليج العربي المجاورة لها على أنها دول جوار عربية إسلامية لها تاريخها وخصوصيتها وثقافتها وهويتها وتراثها وجذورها الممتدة في هذه الأرض العربية وأن الدول والشعوب المتجاورة يجب أن تخدم بعضها البعض وأن تعيش في سلام واستقرار من غير تحريض أو تدخل في الشؤون الداخلية.

ما حدث هو أن السياسة الإيرانية كانت تنطلق في محركاتها وفي نظرتها لدول الجوار من منطلق النزعة القومية الفارسية والنزعة المذهبية التي تعمل على تكريس الطائفية بين شعوب المنطقة، والأخطر من ذلك هو أن هذه النظرة كانت تنطلق من خلال المشروع الصفوي ومخططاته التوسعية السرية التي تنظر إلى دول الخليج العربي المجاورة على أنها جزء لا يتجزأ من الحدود الإيرانية، ولم تخف مثل ذلك في خرائطها الجغرافية أو خطتها الخمسينية التي تسربت عبر مواقع موالية للنظام والتي وضعت لتحقيقها من أجل عدة خطوات تبدأ بالتأسيس ثم البداية والانطلاق وقطف الثمار والنضج. وكل مرحلة من تلك المراحل لها آلياتها وأدواتها ووسائل تنفيذها المختلفة وسياساتها الخاصة وهي أيضاً كانت واضحة بشكل دقيق وصريح على لسان ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار:

الأول: علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات عندما قال: إن إيران أصبحت امبراطورية كما كانت سابقاً وعاصمتها بغداد وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما كانت عبر التاريخ.

الثاني: حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق عندما قال: «إن إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية وأن الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة، مؤكداً على أن جماعة الحوثيين في اليمن هي إحدى نتاجات الثورة الإيرانية».

الثالث: يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد الثورة الإيرانية عندما قال: «حدود إيران الحقيقية ليست كما هي عليها الآن بل تنتهي عند شواطئ البحر المتوسط عبر الجنوب اللبناني».

هنا تكمن خطورة العقل الفارسي الصفوي خاصة إذا عرفنا أن هناك توافقاً تاماً بين هذا النظام التوسعي المتطرف وبين القوى الخارجية التي تسعى لتفتيت المنطقة، وهذا أمر ليس بمستغرب حيث إن إيران تعاونت مع تلك القوى في تدمير أفغانستان وتدمير العراق وسوريا والآن تمارس نفس الدور التدميري في اليمن ليكون انطلاقتها الواسعة نحو دول الخليج العربي.