أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

الشباب ‬الملهمون ‬في ‬الإعلام ‬الجديد

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-04-2015


كل‎ ‬يوم ‬يدعوني ‬أحدهم ‬للمشاركة ‬في ‬الجدل ‬الدائر ‬على ‬صفحته ‬على ‬«فيسبوك» ‬أو ‬على ‬حسابه ‬في ‬«تويتر»، ‬أقول ‬لن ‬أخذل ‬أصدقائي ‬الافتراضيين، التويتريون ‬منهم ‬والفيسبوكيون، ‬لكنني ‬حتماً ‬لن ‬أخذل ‬قناعاتي‬، ‬فحين ‬أدخل ‬الحساب ‬ذاك ‬أو ‬الصفحة ‬تلك ‬أجد ‬القضية ‬أو ‬السؤال ‬المطروح ‬والذي ‬تحول ‬حسب ‬وصف ‬صاحبه ‬إلى ‬جدل، ‬مجرد ‬قضية ‬سطحية ‬أو ‬سؤال ‬تافه ‬وأحيانا ‬مقزز‬، ‬مع ‬ذلك ‬فهناك ‬مئات ‬من ‬المتابعين ‬يتسابقون ‬للمشاركة ‬وتسجيل ‬آرائهم ‬في ‬النقاش ‬بالتعليق ‬والأخذ ‬والرد ‬سلباً ‬كان ‬أو ‬إيجاباً، ‬فذلك ‬لا ‬يهم ‬صاحب ‬الحساب‬، ‬المهم ‬أن ‬يقول ‬لك ‬في ‬نهاية ‬اليوم ‬أو ‬ربما ‬يقول ‬لنفسه ‬أو ‬لشركات ‬الدعاية ‬والإعلان ‬أنه ‬أحد ‬قادة ‬الرأي ‬على ‬الميديا ‬الجديدة ‬أو ‬مواقع ‬التواصل، ‬وأن ‬لديه ‬معجبين، ‬وأنه ‬يحظى ‬بإقبال ‬كبير ‬بدليل ‬هؤلاء ‬المشاركين ‬الموجودين ‬على ‬الصفحة‬.

المسألة‎ ‬تحتاج ‬إلى ‬هدوء ‬شديد‬، ‬فلا ‬داعي ‬للعصبية ‬أو ‬الغضب ‬ولا ‬حتى ‬الانحياز ‬والسخرية ‬والتشنج‬، ‬فهناك ‬بالفعل ‬آلاف ‬بل ‬مئات ‬الألوف ‬من ‬المشاركات ‬والمتابعات ‬لكثير ‬من ‬الحسابات ‬الشخصية‬، ‬وهناك ‬مشهد ‬إعلامي ‬مختلف ‬وحيوي ‬وعملي ‬غير ‬تقليدي ‬تماماً ‬ينفتح ‬لك ‬بطول ‬الفضاء ‬الافتراضي ‬وعرضه‬، ‬إنكارك ‬له ‬لن ‬يغير ‬من ‬الواقع ‬شيئاً، ‬عدم إعجابك ‬به ‬أو ‬عدم ‬استساغتك ‬أو ‬حتى ‬غيرتك ‬القاتلة ‬لن ‬تجعل ‬هذه ‬الحسابات ‬ومئات ‬الآلاف ‬من ‬المتابعين ‬الشباب ‬يختفون‬، ‬العقلانية ‬في ‬التعاطي ‬مع ‬هذه ‬المشهد ‬تحتم ‬الاعتراف ‬به‬، ‬ليس ‬شرطاً ‬أن ‬نعترف ‬بالحساب ‬أو ‬صاحبه، ‬ولكن ‬الأمر ‬أن ‬نعترف ‬بالظاهرة ‬نفسها ‬وبكل ‬الحمولات ‬الثقافية ‬والسياسية ‬والاجتماعية ‬والاقتصادية، ‬وحتى ‬الأخلاقية ‬التي ‬تتضمنها. هناك‎ ‬شباب ‬صغار ‬يتابعهم ‬آلاف ‬مؤلفة ‬من ‬الصغار، ‬يذكرونك ‬بنجوم ‬الراب ‬الأميركيين ‬الذين ‬يتحولون ‬فجأة ‬إلى ‬ما ‬يوصف ‬بمعبود ‬الجماهير‬، ‬تنتظرهم ‬جماهيرهم ‬في ‬المراكز ‬التجارية ‬وخارج ‬المطارات ‬وفي ‬المطاعم ‬والمقاهي ‬الشبابية‬، ‬هؤلاء ‬يخلقون ‬جيلاً ‬جديداً ‬مؤثراً، ‬يهدم ‬أسطورة ‬الكهف ‬الإعلامي ‬الكلاسيكي ‬الذي ‬سيطر ‬ولا ‬يزال ‬يسيطر ‬على ‬الإعلام ‬التقليدي ‬عندنا، ‬والذي ‬لم ‬يمنح ‬الشباب ‬فرصة ‬ولو ‬ضئيلة ‬ليأخذوا ‬أماكنهم ‬على ‬الشاشات، ‬وفي ‬صالات ‬التحرير‬، ‬فما ‬كان ‬من ‬هؤلاء ‬إلا ‬أن ‬أزاحوهم ‬عن ‬عروشهم، ‬ولكن ‬بطريقتهم ‬الخاصة‬، ‬فسحبوا ‬معظم ‬الجماهير ‬الشابة ‬التي ‬تشكل ‬أكثر ‬من ‬80% ‬من ‬مستخدمي ‬الإعلام ‬الجديد ‬لصالحهم، ‬تاركين ‬لأولئك ‬مجدهم ‬الأسطوري ‬وصحفهم ‬المهجورة. الإعلام‭ ‬الجديد‭ ‬يقدم‭ ‬نماذج‭ ‬ملهمة‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬جيدا‭ ً‬لهم‭ ،‬ونفخر‭ ‬بحيويتهم‭ ‬وإلهامهم‭.