أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

الدروس العسكرية المستفادة من عاصفة الحزم

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-04-2015


في ليلة 21 سبتمبر2014م سمع أهالي صنعاء صرير جنازير دبابات الحوثة العائدين من ثقوب التاريخ السوداء وهم يسحبون في أثرهم الأمن من الشوارع، يتبعهم الرعب الأسود كصرير عجلات عربات حمالي الجثث في زمن الطاعون. وبعد استغاثة الرئيس هادي كان لا بد من نجدة اليمنيين وإخراجهم من أزمنة التوحش؛ فانطلقت من الشمال «عاصفة الحزم». وفي «عاصفة الصحراء» 1991م كان الهجوم الجوي متوقعاً تماماً بالحس الاستراتيجي لأنه يوافق الموعد النهائي، الذي حددته الأمم المتحدة لضرب صدام إذا لم يخرج من الكويت. أما في «عاصفة الحزم» فقد كانت هناك أكثر من عملية خداع، فاعتاد التحالف على النشاط الجوي المكثف من الشمال، ما أفقد الانقلابيين اليمنيين الإحساس بحتمية العاصفة رغم تلبد غيومها سياسيا. وفي 26 مارس 2015 بدأ قصف كثيف لمواقع الحوثة وقوات صالح. وكان لا بد للرياح الشمالية أن «تعشي عيالها» كما يقول أهل جزيرة العرب عندما يتوقف هبوب الرياح الشمالية في الليل؛ ففي 21 أبريل 2015 توقفت «عاصفة الحزم» عن الهبوب بعد تحقيق أهداف العملية. ورغم إدراكنا أن توثيق الدروس المستفادة من «عاصفة الحزم» يحتاج لوقت طويل لتمحيصها قبل تسجيلها، فإن بالإمكان القول إن من الدروس المستفادة ما يلي:
- لا يمكن لفرع مستقل مهما كانت له من قدرات أن يكسب حربا لوحده، وبما أن معركة الأسلحة المشتركة هي السبيل للنصر فلا مجال مرة أخرى للتعويل على قوات برية من خارج الخليج، فقد لا تأتي.
- كانت أرض المعركة معقدة بين جبال وسهول ومناطق مبنية، ما يتطلب تطورا في التكتيك والفن القتالي إما بالأسلحة أو بالتمارين، وعبر إعادة تنظيم وتسليح القوات الخليجية لمواجهات إقليمية.
- ضرورة تحديد الأهداف، وتكوين بنك معلومات عن كل مصادر التهديد إقليمي منخفض متوسط أو عالي الكثافة، ويشمل إحداثيات الأهداف، طبيعتها ودرجة تحصينها، مستوى الدفاع عنها، وأهمية هذه الأهداف اقتصاديا وعسكريا.
- اعتمدت الحملة الجوية بشكل كبير على منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات، والاستخبار ونظم إدارة المعركة «C4I BM» لتوفير المعلومات في وقت حقيقي ثم التعامل معها، لكن المشكلة تمثلت في أن تقدير وتحليل الموقف ضمن هذه المنظومه في «عاصفة الحزم» شاركتنا فيه دولة عظمى تستطيع تقنين المدخلات وتوجيه المخرجات.
- رغم أن القوات المعادية باليمن لن تتطور في القريب إلى مهارات ما وراء حرب العصابات، وستركز على الكم بدل الكيف فإن علينا الحذر من الاندفاع في الحكم بكفاءة المقاتل الخليجي فهو لم يواجهها. ومعارك الموجة الرابعة يمكن أن تنفذها قوات صغيرة الحجم على درجة عالية من التدريب وخفة الحركة وقدرة قتل كبيرة وقدرة على التأثير على المستويات التعبوية والاستراتيجية ضد خصوم أكثر عددا ومزودين بأسلحة تقليدية.
- أبرزت «عاصفة الحزم» أن المفاجأة يستطيع تحقيقها مَن يستطيع دمج تكتيكاته بالتكنولوجيا الحديثة؛ لذا يتوجب تطوير تسلحنا بناء على دروس قصف الحوثة، ومعرفة أهمية الأسلحة ذات المدى البعيد، والأسلحة ذات القدرة التدميرية العالية، فإعادة إمداد مخازن السلاح الخليجية جراء ما خرج منها فرصة ذهبية لذلك.
- كانت مهمات صيد الصواريخ البالستية الحوثية موفقة ويجب أن توضع ضمن أسبقية أعمال القتال المستقبلية، ويجب الإلمام بالتكتيكات التفصيلية لوحدات الصواريخ المعادية لاصطياد قواذفها المتحركة عبر معرفة زمن إخلاء القاذف لموقعه بعد الإطلاق.
- تطوير قدرات النقل الجوي الاستراتيجي لتحقيق أمرين: الأول هو الحملة الجوية تشكلت من عشر دول بعض إمدادها خارج الحدود السعودية. أما الأمر الثاني ولم يحدث فهو لتحقيق سرعة فتح القوات power projection حيث لم يدخل التحالف في مرحلة الحرب البرية.

بالعجمي الفصيح
الرياح الشمالية تتوقف حتى «تعشي عيالها» في الليل، لكنها تعود لمواصلة هبوبها فاستعدوا لها في ثنايا عملية إعادة الأمل.