أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

الطاغية..!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2015

يفعل الطغاة ما بوسعهم لتحقيق هدفين أساسيين ومهمين في مسيرته كطاغية عليه أن يحكم البلاد والعباد بالنار والحديد، الهدف الأول: ترتيب كل الأمور وتحقيق سيطرته عليها، بحيث يجمع في يده كل مقاليد الأمور في البلاد، فلا تغيب عنه شاردة أو واردة إلا ويعلمها ويتحكم في مسار حركتها سواء كان الأمر يخص البشر أو الحجر؛ لأن إغفال السيطرة على الأمور يعني فقدان النفوذ، ويعني تهاوي السلطة، ويعني إمكانية أن يتسلل أحد آخر ليسيطر أو يتحكم فينازعه أمراً لا يجوز أن يتحكم فيه إلا شخص واحد من وجهة نظره، والهدف الثاني هو تسيير الأمور، بحيث تبدأ منه وتنتهي به وإليه، سواء كان موجوداً أو غائباً، ومن هنا يصبح الطاغية الأساس والبلاد بمن وما فيها ظل له لا أكثر، فيتماهى الوطن والمجتمع والفرد والجماعة والخدمات والمصالح وكل شيء آخر في شخصه، هو الدولة والدولة هو، تماماً، كما قال ملك فرنسا لويس الرابع عشر ذات يوم، «أنا الدولة والدولة أنا».

بعض الطغاة يفعلون ما هو أكثر، فيجيرون أكثر مرافق الدولة أهمية وحساسية لمصلحة شخوصهم وعائلاتهم، تصير الدولة إقطاعية خاصة للعائلة أو شيئاً يشبه المزرعة أو الشركة، ومن هنا تأتي خطورة وتعقد أوضاع بعض البلدان العربية التي سيطرت عليها لعقود طويلة عقليات طغاة من هذه الشاكلة، فتجد البلاد تدخل في الفوضى العارمة، ويتفكك كل شيء ويضيع الولاء، وتختفي الأجهزة المسؤولة عن الأمن والسلامة والحماية؛ لأنها من الأساس لم تكن تخدم المجتمع أو الوطن بقدر ما كانت تخدم الطاغية وأسرته ومصالحه.. هذا ما بدا واضحاً في ليبيا عهد القذافي، وفي اليمن في عهد علي عبدالله صالح، الأمر الذي تدفع البلاد كلفته اليوم وبشكل كبير جداً للأسف!

اليمن، هذا البلد الذي واجه خطر الحوثيين بجيش موزع على عائلة الرئيس علي عبدالله صالح، ابنه وأخيه غير الشقيق وهو شخصياً، فقد تأسس الجيش وفق عقيدة الولاء للحاكم فقط، وقسم إلى فرق، كل مجموعة من الفرق تحت إمرة وقيادة أحد أفراد العائلة الحاكمة، ولا شيء آخر، هذا هو الجيش وهذه مهمته، ومن هنا لم يكن هناك أي رهان على أي دور يمكن أن يلعبه هذا الجيش في معادلة المواجهة التي تحملتها قوات التحالف العربي ضمن حملة عاصفة الحزم، ومن هنا أيضاً فإن هذا الجيش هو «كعب أخيل» اليمن من الناحية العسكرية، قوات التحالف ستخوض غمار عملية إعادة الأمل في الفترة المقبلة بناءً وإعماراً، وسترحل، لكن اليمن سيكون في أمسّ الحاجة لمؤسسة عسكرية حديثة عقيدة وتسليحاً وقيادة.