أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

الخليج ليس نفطاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-04-2015


في مقالة مهمة له في جريدة «عمان» تحت عنوان (يوسف زيدان والفكر المفبرك) ناقش الكاتب العماني عاصم الشيدي فكرة في غاية الأهمية والحساسية وربما تقع في منطقة المحرمات الثقافية أو الفكرية التي تقال همساً، لكنها لا تناقش علناً خاصة في صحفنا الخليجية، إنها تلك النظرة والمعاملة والتفكير الفوقي لكثير من المثقفين العرب - للأسف - للخليج، يقول الشيدي «وهذه النظرة ليست جديدة فالكثير من الأدباء والمثقفين العرب لا يرون الخليج إلا صورة فيها بئر نفط وخيمة شعر وجمال وبشر لا يبحثون إلا عن إشباع شهواتهم، وأنهم بعيدون كل البعد عن الإبداع لأن الإبداع وليد المعاناة وهم أبعد ما يكون عنها». 

لا شك أن هذه النظرة موجودة على الرغم من أن الصورة كانت أسوأ بكثير في الماضي مما هي عليه الآن، ولا شك أن هناك تهمة أو حكما جاهزا يضعه بعض المثقفين العرب في جيوب ستراتهم وعندما تلوح أي قضية خلافية بينك وبينه فإنه لا يتوانى عن المجاهرة به وبوقاحة للأسف، مبطنا كلامه بتلميحات من قبيل ان الخليجي لا علاقة له بالثقافة والمعرفة أساسا فهو لا يعدو كونه بدوياً وسليل ثقافة الجمل وخيمة الشعر وجلسات القهوة ليلا تحت ضوء القمر لا أكثر، وهي نفسها الصورة التي تجتهد مكاتب السياحة اليوم لتكريسها وتعزيزها والاشتغال عليها من اجل كسب أفواج سياحية أكثر، هذه الصورة السياحية ليست خاطئة ولكنها ناقصة بشكل كبير وظالمة بشكل فج، وكما كتب الدكتور محمد الرميحي منذ سنوات «الخليج ليس نفطاً» !

هذه الصورة السياحية القاصرة والناقصة والخادشة لإنسانية الخليجي ولإبداعه وثقافته أسهمت المؤسسة الثقافية الرسمية في الخليج في تعزيزها إما بإهمال تصحيحها والاشتغال على الصورة البديلة الصحيحة وإما بإهمال المثقف الخليجي المواطن وتقديم المثقف العربي عن غير استحقاق أحيانا، ما جعل المثقف الخليجي بعيدا عن الأضواء زمنا طويلا وعن المشهد الابداعي والإعلامي العربي متقدما عليه أشباه المبدعين أحيانا والأمر ينطبق على الجوائز ايضا فلا «تكون الجائزة معترفا بها او ذات قيمة إلا اذا فاز بها مبدع من مبدعي دول المركز العربية مهما كان مثقفي دول الأطراف أكثر إبداعا وتميزا»

الجوائز والحضور المكثف يحتاج علاقات وحراكا مؤسسيا وشخصيا وهنا يجدر بالمؤسسة الرسمية كما بالكيانات الثقافية المستقلة أن تجتهد لكسر هذه النظرة الدونية للمثقف وتدفع باتجاه حضوره وتواجده واستحقاقه للجوائز وحظوة الحضور وحق التواجد خاصة حين يكون مستحقا وهو مستحق بالفعل كما أن الخليج يستحق أن يرتفع قويا على رافعة الإبداع والثقافة طالما وجد من يحملها وينتمي إليها من أبنائه !