قضت محكمة الجنح الكويتية، الأحد، بحبس رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، أحمد الجارالله، سنة مع الشغل والنفاذ؛ لإدانته بالإساءة إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بحسب مصادر قضائية.
وأكدت المصادر أن هذا الحكم أولي، ويمكن للجار الله غير المحبوس حالياً، استئنافه في درجات التقاضي الأعلى. وأشارت المصادر إلى أن هذا الحكم يعد الثاني على الجارالله في القضية نفسها على خلفية شكوى مقدمة ضده من المحامي طلال العبيد، مبينة أنه سبق أن صدر حكم ضده في فبراير/ شباط الماضي، بالحبس، لمدة سنة واحدة، لإدانته بالإساءة إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكفالة 2000 دينار كويتي، لوقف تنفيذ العقوبة في الشكوى المرفوعة من المحامي دويم المويزري.
وأوضحت المصادر أن هناك دعوتين أخريين في القضية نفسها ضد الجارالله ما تزالان منظورتين أمام القضاء. من جهتها قالت مصادر قريبة من الجارالله أن محامييه سيتقدمون غداً بطلب استئناف على الحكم والمطالبة ببطلانه.
وكان الجار الله في أغسطس/آب الماضي غرد عبر حسابه على تويتر، قائلاً: "النبي محمد كان يرعى الأغنام قبل نبوته كما كان صبياً عند خديجة"، الأمر الذي أثار احتجاج عدد من المتابعين عبر تويتر، رغم توضيح الجار الله بأنه لم يكن يقصد الإساءة وإنما الدلالة على صغر سن النبي.
واستدعت النيابة العامة الكويتية الجار الله في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للتحقيق معه على خلفية التغريدة، وأفرجت عنه عقب التحقيق.
وقال الجارالله في التحقيق آنذاك: "لم أقصد الإساءة للرسول، وكنت أقصد أن عمل الرسول دليل على تواضعه، والدليل على حسن نيتي هو ذكر اسم الرسول متبوعاً بجملة صلى الله عليه وسلم في بداية التغريدة". وأضاف الجار الله أنه قام بمسح التغريدة بعد ذلك درءاً للشبهات.
وفي وقت سابق، هاجم نواب سابقون في المجلس النيابي الكويتي، الجار الله، وطالبوا بإجراءات قانونية من الدولة ضده، واعتبروا أن ما قاله يعتبر "تطاولاً على مقام النبوة". كما أعفت جمعية الصحفيين الكويتية، في 6 أغسطس/آب الماضي الجارالله من صفة الرئاسة الفخرية للجمعية، على إثر تلك التغريدة.
يشار أن المحاكم الكويتية تحكم بالسجن لمدة تتراوح من 5-10 سنوات على من يسيء لأمير الكويت.