أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

أجيال الأمس وأجيال اليوم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-04-2015


كلما انفتح موضوع الاختلاف بين الأجيال، أجيال اليوم وأجيال الأمس، جيلنا وجيل أبنائنا، جيل الستينيات وجيل التسعينيات، تبدأ المقارنات والاتهامات والحكايات، ولا تتوقف الأسئلة، المسألة في أساسها مبنية على فرضية أو تعميم مسبق، وهي فرضية ليست صحيحة بالمطلق، وليست خاطئة بالمطلق أيضاً، تقوم الفرضية على اعتبار أجيال الأمس أفضل في كل شيء، واعتبار أجيال اليوم أسوأ في كل شيء ، فأجيال الأمس مجتهدون مكافحون، دؤوبون، تربوا على أيدي الأمهات والآباء، الأمر الذي عزز لديهم قيم الولاء والانتماء والأخلاقيات بشكل صحيح وقوي، يقرأون، صبورون، وأكثر رسوخاً وثباتاً في بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم، بينما - بحسب الفرضية - أجيال اليوم مدللون، لم يختبروا قسوة الحياة، ولم يتحملوا تكاليفها يوماً؛ لذلك فهم غير قادرين على تحمل المسؤولية، هم في نهاية الأمر تربية خادمات ومربيات لا ينتمون لثقافة وهوية البلد، لا يحبون القراءة ولا يميلون للجدية والصرامة، اهتماماتهم سطحية جداً، وهم مستلبون تجاه الحياة والثقافة الغربية... إلخ. 

السؤال: إلى أي درجة تعبر هذه السمات تعبيراً حقيقياً وصحيحاً للجيلين: جيل الماضي وجيل شباب اليوم؟ وبعيداً عن موضوع الظلم والمبالغات، هل هناك دراسات منهجية موضوعية أُجريت على عينات من هذه الأجيال، لتكون النتيجة هذه الصفات أو السمات؟ والأهم من هو المخول بمنح شهادة حسن سيرة وسلوك لجيل كامل ينتمي لظروف وتوجهات وأفكار مغايرة تماماً عن تلك التي يؤمن أو تربى عليها جيل آخر؟ هل يمكن اعتبار الاختلاف في الظروف، وبالتالي اختلاف نتائجها معياراً للسوء، ألا يحب أن تعبر تبريراً أو تفسيراً على الأقل للاختلاف؟ بمعنى أننا حين نقول إن هذا الحيل الحالي لا يقرأ ولا يهتم بالثقافة، وأنه ذو تفكير واهتمامات سطحية، هل تم إجراء مسح اجتماعي، معاينات وملاحظات على نماذج السلوك والاهتمام، استبانات رأي، قياسات علمية مثلاً؟ أم أن المسألة لا تعدو كونها ملاحظة عابرة لسلوك ابني وابن أخي وابن الجيران، وتعميم سلوكياتهم على جيل بأكمله؟

لنتفق أولاً أن لا وجود للملائكية في أي جيل، ورغم الظروف الصعبة وبيئة عدم الوفرة والفقر ربما الذي عاشته أجيال الستينيات والسبعينيات، إلا أننا لا يمكن القول إن هذه الأجيال كانت رسولية أو ملائكية، وإن كل فرد في هذا الجيل مثقف وواع ومنتم وصبور ومكافح و... إلخ، كما أنه لا يجوز شيطنة جيل اليوم؛ لأنه جاء مستفيداً من الوفرة والثراء والانفتاح والتطور، هو استفاد من ذلك، وأثبت جدارة في مجالات لم تتوافر لأجيال الأمس، وحقق إنجازات لا تخطر على البال..

هذه المقارنات تنم عن مراهقة فكرية أحياناً عندما تطرح كموضوع علمي اجتماعي أو سوسيولوجي، فالظواهر الاجتماعية لا تعالج بالانطباعات الشخصية أبداً!