أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الجمعة، القبض على منفذ عملية اغتيال شرطيين سعوديين، في أثناء أداء مهامهما في شرق العاصمة الرياض، بداية شهر أبريل/نيسان الحالي.
كما أعلنت رصدها مليون ريال لمن يدلي بأي معلومة تقود إلى القبض على مدبر العملية، وتبين من خلال التحقيقات أنه سعودي الجنسية، ويدعى نواف بن شريف سمير العنزي، مشيرة إلى تورط تنظيم "الدولة" في سوريا بتلك العملية.
وقال المتحدث الأمني للوزارة، اللواء منصور التركي، في بيان صحفي: "إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 1436/6/19 هـجرية، (2015/4/8 ميلادية)، عن تعرض إحدى دوريات الأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، نتج عنه استشهاد الجندي أول ثامر عمران المطيري والجندي أول عبد المحسن خلف المطيري، فقد تمكنت الجهات الأمنية من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة النكراء".
وقال البيان إن منفذ العملية "هو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان، البالغ من العمر (23) عاماً، وتم القبض عليه بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز (العويند) بمحافظة (حريملاء)".
وأضاف البيان: "وبالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من قرائن، أقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتل قائدها وزميله، امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وجّهَ فيها بالبقاء في الداخل، للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة، وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ، وصناعة كواتم الصوت، في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية".
إحباط عملية إرهابية بـ7 سيارات مفخخة
وأشار التركي إلى أنه تم أيضاً ضبط "7 سيارات 3 ثلاث منها كانت في مراحل التشريك، بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، مع مبلغ مالي مقداره (4500)، وثلاثة أجهزة هاتف خلوي؛ أحدها أُخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة (رماح)، أما الجهازان الآخران فدفنا بالقرب منه".
وأضاف: "تبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا؛ تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة، ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار، وقد تطابقت هذه النتائج الفنية المتوفرة من فحص الأجهزة الهاتفية المضبوطة مع ما أدلى به الموقوف في إقراره".