في تطور لافت، وموقف مستغرب، قامت من تطلق على نفسها اسم "المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان" بإعلان الحرب على المنظمات الحقوقية الدولية المنتشرة حول العالم، لا سيما منظمة العفو الدولية "أمنستي"، التي تحظى باحترام كبير حول العالم.
فقد أكد المستشار منصور لوتاه رئيس المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وام" وعملت على إبرازه، أن المنظمة "تقف اليوم في كل مكان بكل قوة أمام المنظمات الدولية التي تستهدف أمن دول مجلس التعاون الخليجي واستقرارها وترد على تقاريرهم وتوضح زيفهم وكذبهم وافتراءاتهم وتتواجد في جميع المحافل الدولية والإقليمية لتكشف مخططاتهم".
جاء ذلك خلال مشاركة المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان في أعمال مؤتمر ومعرض الخدمة الاجتماعية السادس الذي اختتم اليوم تحت رعاية الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وبمشاركة العديد من الجهات المختصة في المجال الاجتماعي على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وكان لافتاً تجاهل لوتاه في كلمته لمعتقلي الرأي في الإمارات، وغض الطرف عن المعتقلات الثلاث الشقيقات في سجون الدولة، واكتفى بالتأكيد على أن "المنظمة تدافع عن الحقوق والحريات وتعمل في الوقت نفسه على حفظ وصيانة الأوطان بعد أن أصبحت قضايا حقوق الإنسان مدخلا لتهديد الأمن وانتهاك السيادة وإثارة الفوضى وتخريب وتدمير المنجزات الحضارية وتفكيك الوحدة الوطنية".
وقد كشف لوتاه للمرة الأولى وبشكل واضح خط سير منظمته، وقال "إن المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان هي المنظمة الخليجية الوحيدة العاملة في مجال حقوق الإنسان والتي تعمل بشراكة حقيقية مع جميع الدول الخليجية والعربية بجميع مؤسساتها وأجهزتها".
وكانت منظمات حقوقية دولية معروفة، من بينها "العفو الدولية"، قد وجهت قبل نهو شهرين ضربة قاضية لـ "المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان"، التي تتخذ من جنيف مقراً لها ويوجد لها مكتب رئيسي في إمارة دبي بدولة الإمارات، مكذبة ما أوردته هذه المنظمة من لقائها أو تنسيقها مع المنظمات الحقوقية الدولية.
فقد نفى مسؤولون في منظمة العفو الدولية "أمنستي"، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في حينه، ما زعمته "المنظمة الدولية الخليجية لحقوق الإنسان" من عقد لقاءات بممثلي منظمة العفو الدولية، الأمر الذي يشكل ضربة قوية في مصداقية المنظمة "الحقوقية" الخليجية، ويجعل ما يصدر عنها على محك الحقيقة، لا سيما وأنه لا يوجد مبرراً لنفي "أمنستي" ما تدعيه تلك المنظمة سوى محافظة الأولى على مصداقيتها، وخشية تشويهها.