قال خطيب وإمام الحرم المكي، الشيخ عبد الرحمن السديس: إن "عاصفة الحزم" كانت قراراً تاريخياً في ظل الفتن والقتل الذي يتعرض له اليمن وأهله.
وقال السديس، في خطبة الجمعة بالحرم المكي الشريف: "إن عاصفة الحزم كانت قراراً تاريخياً جاء في وقته وحينه، بل إنه ضرورة شرعية، ومصلحة وطنية، وحاجة إقليمية، وموقف شجاع، ورمز وحدة وتكاتف وعزة وتحالف وشموخ وإباء ونصرة ووفاء في موضعه عين الحكمة والصواب".
وأشار في ذلك إلى خطوة الملك سلمان بن عبد العزيز بالتدخل العسكري لمنع تمدد الحوثيين في اليمن، وحماية "شرعية" الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف إمام الحرم المكي: "لقد جاء هذا القرار الشجاع درءاً للمفاسد وتقليلها، وتحقيقاً للمصالح وتكثيرها، وتحقيق الأمن والاستقرار، ولنصرة جار مظلوم وشعب مكلوم وشرعية مسلوبة ومقدرات منهوبة، ورداً على الانقلابيين الإرهابيين، وصداً للظالمين المعتدين المدعومين من أجندة خارجية وأطماع عدوانية في المنطقة بأسرها".
وتساءل السديس عن حال المنطقة بأكملها في حال لم تتدخل السعودية لوقف تمدد الحوثيين في اليمن، وقال: "ماذا سيحدث لو لم تقف المملكة العربية السعودية هذا الموقف الشجاع ضد من أعلنوا عن مكنون نواياهم من احتلال أمن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة؟!".
وأشاد بوحدة الصف التي تحققت بعد "عاصفة الحزم" عن طريق وحدة المسلمين مع الحق، ودعا اليمنيين "إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ووحدة الصف وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين والانقلابيين والإرهابيين".
وحظيت خطوة المملكة العربية السعودية بالتدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين، بإقبال واسع في الشارع السعودي والعربي، وخرجت دعوات أخرى مطالبة بتوحيد الجهود العربية لحل الأزمة في سوريا أيضاً.