شنّ طيران تحالف "عاصفة الحزم" 3 غارات، اليوم الجمعة، على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي ومسلحين تابعين للرئيس اليمني السابق علي صالح وسط مدينة تعز (وسط)، فيما يشهد غرب المدينة اشتباكات بين مسلحي الحوثي وجنود "اللواء 35".
واستهدفت الغارات مقر "التشريفات"، التابع للقصر الجمهوري الذي يسيطر عليه الحوثيون ومسلحين تابعين لصالح، بالإضافة إلى مقر للحوثيين في منطقة العسكري وسط المدينة.
وفي غرب المدينة، تدور اشتباكات منذ الصباح الباكر بين مسلحين حوثيين و"اللواء 35" الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وسُمع دوي انفجارات متواصلة.
وقال شهود عيان إن الحوثيين استهدفوا بقذائف الهاون أحياءً سكنية يتمركز بداخلها مقاتلو المقاومة الشعبية في حيي الروضة، و"جبل الأخوة".
ولم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي حول ما ذكره شهود العيان.
وفي 21 مارس الماضي، تمكن الحوثيون من دخول محافظة تعز، المشرفة جغرافيا على باب المندب، من دون مقاومة مسلحة واقتصر الرفض الشعبي على مسيرات سلمية يومية، عمد الحوثيون إلى فضها بالقوة.
واتخذ الحوثيون من مدينة تعز، التي تعرف بأنها "خاصرة الجنوب"، منصة لانطلاق عملياتهم العسكرية نحو عدن، وتجنبوا الاحتكاك مع أبناء تعز منذ دخولهم إليها.
وبعد إعلان اللواء 35 تأييده لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، عاد الحوثيون، الاثنين الماضي، للاشتباك مع جنوده، وبدأو بالاستيلاء على النقاط العسكرية له والتوغل داخل المدينة بعد أن ظلوا لأسابيع في معسكر الأمن المركزي، شرقي تعز.
واللواء 35 مدرع، هو اللواء العسكري الوحيد في مدينة تعز الذي يوالي هادي، وتقع قيادته الرئيسية في منطقة المخا، فيما له نقطة أخرى في منطقة " المطار القديم" غرب مدينة تعز.
ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"