قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الصادر أمس الثلاثاء والذي فرض حظرا على تسليم الأسلحة للحوثيين وأنصارهم في اليمن يزيد من عزلة المتمردين، لكن ربما يكون تأثيره محدود على القتال المشتعل حاليا هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الذي وافقت عليه جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن سوى روسيا التي امتنعت عن التصويت، جاء بعد 3 أسابيع من الحملة التي شنتها المملكة العربية السعودية بهدف إضعاف الحوثيين في اليمن، بعدما سيطروا على العاصمة صنعاء ومدن أخرى رئيسية.
وتحدثت الصحيفة عن أن الهجمات التي يشنها تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية ساهمت في زيادة الوضع الفوضوي باليمن، مما ساعد تنظيم القاعدة هناك على تحقيق مكاسب على الأرض مستفيدا من الفراغ الأمني، وذلك على الرغم من الانتكاسة التي تعرض لها التنظيم أمس بإعلانه عن مقتل أحد قياداته وهو إبراهيم الربيش في قصف من قبل طائرة بدون طيار.
وذكرت الصحيفة أن هجمات "عاصفة الحزم" فشلت في دفع الحوثيين إلى التراجع بشكل كبير في ظل اتجاه اليمن بشكل أعمق نحو أزمة إنسانية، وسط تخوف كثير من اليمنيين من أن يصبح القتال حربا بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية، بشكل مشابه للصراعات الطائفية التي مزقت سوريا والعراق.
وتحدثت الصحيفة عن أنه لا يعرف بعد بشكل واضح مدى تأثير قرار حظر السلاح عن الحوثيين وما إذا كان سيحول دون حصولهم على أسلحة هم وحلفائهم في بلد غارق في السلاح، مضيفة أن المتمردين حصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة خلال السنوات الماضية وحصلوا على المزيد بعد استيلائهم على القواعد العسكرية للجيش اليمني مؤخرا، فضلا عن تزويد الوحدات المتمردة من الجيش للحوثيين بما يحتاجون إليه من سلاح سواء بنادق أو مضادات طائرات.