أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

إيران: رمتني بدائها الطائفي وانسلت

الكـاتب : حمد الماجد
تاريخ الخبر: 14-04-2015

منذ أن قامت الثورة الإيرانية الخمينية وهي تعمل جاهدة على تنفيذ مخططها في التغلغل السياسي والعسكري والمذهبي في الدول السنية، ووضعت للتعمية على هذا المخطط استراتيجيتين نجحتا مؤقتا في صرف أعين الكثير عن إدراك مخططها التوسعي، الاستراتيجية الأولى، اللعب على وتر مقاومة إسرائيل ومصارعة الشيطان الأكبر أميركا، أما مقاومة إسرائيل، فقد تهاوت آخر حصونها على يد الثورة السورية المباركة، فانكشفت العورة الإيرانية على الثرى السوري، وانكشفت بالتبع بقية العورات التابعة لإيران وعلى رأسها قائم مقام إيران في لبنان «الشاطر حسن»، الذي تحولت تصريحاته حول الممانعة والمقاومة إلى نكت وطرائف تستمطر الضحك كطرائف جحا وغوار.
وأما مصارعة الشيطان الأميركي الأكبر، فقد تولى العراق مهمة كشف العورة الإيرانية، فبعد سقوط صدام حسين قدم الشيطان الأميركي الأكبر العراق للملاك الإيراني الأطهر، كما وصفه الصديق الدكتور زياد الدريس، على طبق من ذهب، وصارت الطائرات الحربية الأميركية للشيطان تنسق مع الطائرات الحربية للملاك لتنفيذ نفس الأهداف، في وقت يلعن الزعماء الملائكيون في قم زعامات الشيطان الأكبر ويدعون عليهم بالموت، فكان كل شيء يبحث على الطاولة الأميركية الإيرانية إلا شعار «الموت لأميركا» لأن فيه حياة للمصالح المشتركة بين الملاك الإيراني والشيطان الأميركي.
الاستراتيجية الثانية، هي رفع شعار الوحدة الإسلامية لتغطية ممارساتها الطائفية الصارخة، فعلى منابر قم يرفع آية الله عقيرته مطالبا بالوحدة الإسلامية ومحاربة الطائفية، وبعد نزول الآية يمضي على شيكات «المبشرين» الذين تبثهم الثورة الإيرانية في الدول السنية يفتتون بها الوحدة الإسلامية من خلال نشر التشيع في دول شعوبها سنية بالكامل كما في مصر وبقية دول شمال أفريقيا، ولا أتصور أن أحدًا يجهل أن استراتيجية نشر التشيع في الدول السنية عبارة عن مطية للتمهيد للتغلغل السياسي ثم العسكري، وهذه نسخها الملالي من النمط الاستعماري الغربي الذي لا يشرع في الاحتلال إلا بعد أن يقوم المبشرون المسيحيون بدورهم في تنصير الشعوب الفقيرة، وهذا ما فعلته مؤخرا في اليمن، فبعد أن كادت تذوب الفروق العقائدية بين السنة والزيدية وأصبح الشعب نسيجا واحدا يتزاوج فيه الزيدية مع السنة ويصلون مجتمعين في المساجد دون أن يدققوا في هوية الإمام ومذهبه، دخلت إيران بطائفيتها الصارخة وأحيت المذهب الجعفري الاثني عشري في بلد يعد فيه أتباع المذهب الجعفري بألوف قليلة، وكما كان يفعل الاستعمار الغربي، جعلت إيران التدريب والتأهيل والمساعدات الإنسانية مطية لخلق بؤرة للطائفية في اليمن ليكون جسرا لها للسيطرة والتغلغل السياسي والعسكري.
لكن إيران لم تدرك أن بإمكانها أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وتستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت، لكنها بالتأكيد لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت، ولهذا حين انفتحت شهيتها التوسعية والطائفية والعسكرية والسياسية في اليمن لم يكن عسيرًا على القيادة السعودية إقناع التحالف العربي الإسلامي لوقف العبث الإيراني في اليمن عطفًا على انكشاف النية التوسعية الإيرانية ولعبتها الخطرة بالورقة الطائفية، فكانت هبوب عاصفة الحزم التي وضعت عصا في دولاب الطائفية الذي يسعى الآيات لدحرجته ليأكل أخضر المنطقة ويابسها وليفتح الباب لمزيد من الاحتلالات الإيرانية.