تعرض حارس أمني يعمل في السفارة الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة إلى اعتداء وإصابته بجروح بسيطة في حادث نادر الوقوع في الدولة التي تسجل أعلى معدلات الأمن في المنطقة.
وأعلنت السفارة الأمريكية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني ونقلته وكالات الأنباء الدولية أن “أحد الحراس الأمنيين للسفارة أصيب في اعتداء لكن لم يتضح سبب الاعتداء الذي حدث الخميس في الدوحة”. وأضاف البيان أن الحارس أصيب بجروح وصفتها بالسطحية وأن المعتدي تم إيقافه ووضعه قيد الحجز. وتقع السفارة الأمريكية في منطقة مدينة خليفة الشمالية وهي تتميز بإجراءات أمنية مشددة في محيطها، وغير مسموح الاقتراب منها سوى لأصحاب التأشيرات راجلين بعد حصولهم على موعد مسبق. وتقوم إدارة الحراسات العامة التابعة لوزارة الداخلية القطرية بتأمين موقع السفارة من الخارج بدعم الحراس الأمنيين التابعين للجهات الأمنية الأمريكية.
وقامت السلطات الأمنية القطرية من مختلف الإدارات ذات الصلة بالتدخل سريعا لإيقاف المعتدي والتحقيق معه ومعرفة ملابساته. ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية من الدول القلائل في قطر التي تعتمد حتى الآن على إصدار التأشيرات في مقرها بعد أن تعاقدت العديد من السفارات الأجنبية لدول أوربية وغربية مع شركات محلية لاستقبال الطلبات واستكمالها واستلام الملفات مباشرة منها من دون التعامل مع الجمهور.
ورغم تأكيد المصادر الأمريكية أنه لم يحدث أي تغيير في الوضع الأمني عموما في قطر إلا أن السفارة نشرت في موقعها بيانا موجها لمواطنيها تدعوهم إلى الحيطة والحذر والبقاء متيقظين وطلبت منهم تفادي التجمعات الكبيرة والتركيز فقط على “المناطق الآمنة”.
وحددت السفارة لمواطنيها العديد من الإجراءات الأمنية في حال خروجهم بإعلام أقاربهم بأماكن تواجدهم. ويقيم في قطر نحو 15 ألف أمريكي يعمل جلهم في قطاعات حيوية مثل النفط والإدارات والتعليم وفي المجال الرياضي.