بعد أن أرسلت إيران المدمرة الحربية البحرية وسفينة أخرى قريباً من مضيق باب المندب، كثر الحديث والتكهنات بشأن هذا التحرك، وما السيناريوهات المحتملة التي تترتب عليه.
وفي تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية، اعتبرت أن "إرسال إيران للمدمرة البحرية إلى الشواطئ القريبة من اليمن، يرفع من نسب احتمالية المواجهة بين إيران والتحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المسلحين الشيعة الموالين لإيران".
وترى الصحيفة أن "تحرك السفن الحربية الإيرانية إلى المياه الدولية المحاذية لليمن يعد أول تدخل عسكري معلن من قبل طهران منذ بدء الحملة الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين، علماً أن المتمردين الحوثيين كانوا قد تلقوا مساعدات من إيران، ولكن الحكومة الإيرانية نفت ذلك".
لكن من جهة أخرى، صرح مسؤول إيراني لتلفزيون "برس.تي.في"، أن "مهمة السفن الحربية هي حماية طرق الملاحة البحرية؛ نظراً إلى موقع اليمن الاستراتيجي الذي يطل على ممرات شحن النفط الرئيسية".
كما أن المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية، الجنرال أحمد عسيري، صرح بأن "إيران لها الحق في إرسال سفن في المياه الدولية، ولكن لن يسمح لها بدخول المياه الإقليمية اليمنية".
ووفقاً للصحيفة، فإن "هذه الخطوة الإيرانية تأتي في أعقاب إعلان الولايات المتحدة أنها ستسرع بإرسال شحنات الأسلحة، وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية مع حلفائها العرب بقيادة المملكة العربية السعودية".
وتلفت الصحيفة إلى أن "كل هذه التداعيات التي تشهدها المنطقة، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، كانت نتيجة نوع من المعتقدات الشيعية التي ولدت العنف الطائفي، وأن إيران لن تكون راضية حتى يتحول العنف إلى العالم كله"، بحسب الصحيفة.