أردوغان يتجنب الحديث عن اليمن ويركز على التعاون الاقتصادي مع طهران
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
07-04-2015
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس أفيراني حسن روحاني إنه “لاينبغي السماح بقتل المسلمين في العراق وسوريا” معرباً عن “أسفه لإراقة الدماء” في هذين البلدين، وأضاف الرئيس التركي أن “المنطقة تحترق بالنار” مضيفاً أننا “نبكي دماءً لأجل العراق”، وقال : “قتل مائة ألف شخص في العراق وتمت إبادة التاريخ والثقافة فيه أما في سوريا فقتل ثلاثمائة ألف شخص وجميعهم من المسلمين”.
وأضاف أردوغان : “لانعرف من يقتل من في سوريا، لن نتطرق إلى القضايا الدينية، لكن المهم بالنسبة لي الإسلام والمسلمين، وعلينا أن ننظر إلى المنطقة كمسلمين، لذا علينا أن نتحد وتنحاور، لوقف هذا القتل ونزيف الدماء، ونجمع الذين يحاربون بعضهم على طاولة واحدة”.
هذا ولم يتناول الرئيس التركي خلال مؤتمره الصحفي التطورات في اليمن حيث ركز على قضايا إقتصادية، فدعا إلى إيصال حجم التبادل التجاري مع إيران إلى 30 مليار دولار مشدداً على ضرورة التعامل التجاري بالعملات المحلية.
ودعا أردوغان إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي خاصة في المجال السياحي، مطالباً إيران بتخفيض أسعار الغاز المصدرة إلى تركية، بينما قال روحاني إن نظيره التركي دعم ما تم الاتفاق عليه في لوزان بشأن برنامج إيران النووي مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه بحث بالتفصيل التطورات في اليمن مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأضاف روحاني أن “إيران وتركية تعتقدان أنه ينبغي إيقاف الحرب في اليمن” داعياً إلى “وقف إراقة الدماء والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وقال روحاني إنه “بعد وقف الحرب يمكن لإيران وتركية ومختلف الدول إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن وبعدها يمكن تشكيل حكومة يمنية شاملة ناتجة عن الحوار الوطني في ذلك البلد”.
وأكد روحاني على “ضرورة محاربة البلدين للإرهاب في المنطقة كي نشهد الأخوة بين المسلمين والشعوب فيها”، مضيفاً أن “مباحثاته مع أردوغان تأتي في مرحلة حساسة تشهد فيها المنطقة حالة من انعدام الاستقرار”.
ووقع البلدان في ختام اللقاء ثماني مذكرات للتعاون في المجال الدبلوماسي والبيئي والصحي والاستثمار وتبادل المعلومات الإلكترونية والمرأة والنقل إضافة إلى التوقيع على بيان مشترك.