اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها حركة حماس، عددا من كوادر وعناصر التنظيمات السلفية الجهادية، والمناصرين لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، في قطاع غزة حسبما أعلن مصدر أمني فلسطيني.
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنّ الأجهزة الأمنية شنت في اليومين الماضيين حملة اعتقالات طالت عددا (لم يحدده) من كوادر وعناصر الجماعات السلفية المناصرين لتنظيم “داعش”، بسبب ما وصفه دعم تلك العناصر “العلني” و”الصريح” للحملة العسكرية التي يشنها مسلحو التنظيم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وأضاف المصدر: “الاعتقالات شملت عددا من كوادر وأنصار السلفيين الجهاديين الذين أصدروا بيانات تدعم تنظيم داعش، وتؤيد ما يجري في اليرموك من مجازر بحق الفلسطينيين هناك، بل وتوعدوا بدعمهم بكافة الأشكال”.
وبحسب المصدر، فقد ألقى عدد من كوادر التنظيمات خطبا في المساجد، تشيد بدور داعش، وتصرفاتها، مضيفا: “الداخلية لن تسمح بأي مظهر من مظاهر الفلتان الأمني، أو الفوضى بغزة”.
وكان مسلحو تنظيم “داعش” دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يدعى “كتائب أكناف بيت المقدس″، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات.
ولا تتوافر معلومات دقيقة حول حجم التأييد لتنظيم “داعش” في قطاع غزة.
كما تنفي وزارة الداخلية الفلسطينية، أي وجود للتنظيم في قطاع غزة، لكنها تقول إن “من الوارد والطبيعي كما في كل المجتمعات، أن يعتنق بعض الشباب الأفكار المتطرفة”.