ذكرت مصادر إعلامية تركية مقربة من رئيس تركيا، أن زيارة أردوغان المرتقبة إلى طهران تلبية لدعوة نظيره رئيس جمهورية إيران حسن روحاني، "تحذيرية" بدرجة أولى، بعد تشبث أردوغان بتصريحاته السابقة، وهي أن "السياسة المذهبية لإيران هي سبب المشاكل في سوريا واليمن".
وقد سبقت الزيارة، تصريحات مسؤولين إيرانيين عبروا فيها عن رفضهم زيارة أردوغان لطهران، أو اعتذاره عن تصريحاته بخصوص سياسات إيران تجاه الملف السوري واليمني.
وردّ أردوغان بقسوة على تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الذي قال: "لا تأت إلى إيران"، بأنه "ليس بمقام الحديث إلي".
كما صرح رئيس هيئة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن "السياسات التركية لا تسير في الاتجاه الصحيح"، وأن "على أردوغان إلغاء زيارته لطهران".
واستبقت مواقع إعلامية إيرانية مقربة من "الحرس الثوري"، الزيارة بشائعات حول اعتزام تركيا تشكيل محور سني مع السعودية وقطر رفقة بعض الدول السنية في منطقة الخليج والشام.
وكتب موقع "عماريون" الإيراني الشهير عن التحالفات العربية والإقليمية الجديدة التي ظهرت بعد عمليات عاصفة الحزم في اليمن، والدور الذي سوف تؤديه المملكة العربية السعودية في هذه الحرب المعلنة ضد الحوثيين من خلال التحالفات الجديدة التي تحاول السعودية تشكيلها بحسب الموقع الإيراني.
واعتبر "عماريون" تحرك السعودية في عمليات عاصفة الحزم باليمن ضد الحوثيين، وتأييد تركيا وباكستان الواضح والمعلن لهذه الحرب السعودية الجديدة في اليمن، من ملامح هذا التحالف السعودي والمحور السني الجديد لمواجهة إيران في المنطقة.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني، أن هناك تخوفا إيرانيا واضحا من التقارب السعودي القطري التركي في المنطقة، حيث ترى إيران أن تأثير قطر على التيارات الإسلامية والسياسية المناهضة لإيران في المنطقة، ومكانة تركيا في المنطقة والعالم، قد يشكلان نقطتي قوة في التحالف السعودي الجديد لمواجهة إيران ومشروعها التوسعي في الدول العربية.