قُتل رجل أمن سعودي وأصيب 5 من بينهم 3 رجال أمن ومدنيان في تبادل لإطلاق نار ببلدة العوامية، شرقي المملكة، خلال مداهمة قوات الأمن لـ”أوكار لعناصر إرهابية”، تم خلالها القبض على 4 سعوديين من المهاجمين.
ويعد هذا أول حادث أمني تشهده بلدة العوامية (ذات الأغلبية الشيعية) والثاني الذي تشهده المنطقة الشرقية خلال العام الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن “قوات الأمن قامت، بعد عصر يوم الأحد، بتفتيش عدد من الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية، حيث تم فيها ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال”.
وأوضح أنه “أثناء انتقال رجال الأمن بين المواقع المستهدفة، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أحد المباني المجاورة مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، والقبض على 4 سعوديين من المتورطين في استهداف رجال الأمن بإطلاق النار وهم يؤدون واجبهم”.
وأضاف: “نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني، واستشهاده بعد نقله إلى المستشفى، كما تعرض ثلاثة من رجال الأمن، ومواطن، ومقيم، لإصابات مختلفة، وحالتهم الصحية مستقرة، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية”.
ويعد هذا أول حادث أمني تشهده بلدة العوامية، ذات الأغلبية الشيعية، خلال العام الجاري، بعد تعرض عدة دوريات أمنية لحوادث إطلاق نار من مجهولين في البلدة نفسها على مدار عام 2014، أسفر أحدها عن مقتل اثنين من رجال الأمن في 20 فبراير/ شباط 2014.
كما يعد ثاني حادث تشهده المنطقة الشرقية خلال العام الجاري، بعد إصابة أمريكي في 30 يناير/ كانون ثان الماضي إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء (شرقي المملكة)، لإطلاق نار من مصدر مجهول.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة.
ويتهم الشيعة السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، وخصوصا في المراتب العليا.
ورغم أن ما يحدث في العوامية (شرق) يبررها البعض لأسباب اقتصادية، إلا أن هناك في المقابل من يرى أن من يحرك الأحداث بالعوامية إيران ويعتبرون أن أحداث العوامية ذات طابع طائفي، ويدللون على ذلك بأنه من حيث الفقر هناك أماكن أشد فقرا من العوامية بالمملكة، ولم تشهد أحداثا مماثلة.. أيضا يعتبرون أن الأحداث تزداد وتيرتها وتخف طبقا للتقلبات التي تشهدها المنطقة.
ولا يعرف بعد ما إذا كان الحادث الأخير ذا صلة بعملية “عاصفة الحزم” التي تنفذها السعودية ضمن تحالف يضم 10 دول عربية وإسلامية في اليمن أم لا.
ويواصل تحالف عربي إسلامي تقوده السعودية توجيه ضربات جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثي وأخرى موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ضمن عملية “عاصفة الحزم”، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.