كشفت مصادر دبلوماسية بريطانية أن رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، تحادث مع السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، حول الأزمة اليمنية وإيجاد حل سياسي لها.
وقال ناطق باسم 10 داونينغ ستريت "مقر الحكومة البريطانية" إن كاميرون وسلطان عمان اتفقا في المحادثة الهاتفية التي جرت يوم الجمعة الماضي على ضرورة الحل السياسي لأجل إيجاد سبيل للتوصل لتسوية سلمية في اليمن.
كما اتفقا على ضرورة انخراط كافة الأطراف بحوار بناء، وأعرب رئيس الوزراء عن استعداد المملكة المتحدة المساعدة لتحقيق ذلك.
وتناقلت تقارير في الأوان الأخير معلومات تشير إلى أن سلطنة عمان تستعد لإعلان وساطتها بين الأطراف المعنية في النزاع اليمني، وهي استقبلت وفودًا تمثل تلك الأطراف، وكذلك مبعوثًا إيرانيًا.
وأضاف الناطق بأن المحادثات تناولت الأزمة السورية وتداعياتها وضرورة إيجاد حل في سوريا.
وقال إن كاميرون وجه الشكر لسلطان عمان على دوره منذ البداية في موضع الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في لوزان بين مجموعة 3+3 وإيران.
وقال الناطق إن الزعيمين اتفقا على أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران كان جيدًا، وأنه يسد كافة الطرق التي يمكن أن تؤدي لأن تصنع إيران سلاحاً نووياً، وأن من شأن هذا الاتفاق - إلى جانب الموافقة على عمليات التفتيش - جعل المنطقة، بل والعالم أجمع، أكثر أمانًا وأمنًا".
وخلال المحادثة الهاتفية، أشار رئيس الوزراء والسلطان قابوس إلى أن على الرغم من نتائج المحادثات مع إيران، من الضروري مواصلة السعي لإيجاد حل لمسائل أخرى صعبة في المنطقة، بما في ذلك ما يتعلق باليمن وسوريا.
كما بحث رئيس الوزراء والسلطان قابوس العلاقات القوية المستمرة بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان، واتفقا على استمرار العمل معًا ليس لمصلحة البلدين وحسب، بل أيضًا لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.