هدد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، بعودة بلاده إلى استئناف أنشطتها النووية التي كانت تجريها قبل “اتفاق لوزان”، في حال أخلت الولايات المتحدة الأمريكية ببنوده (الاتفاق).
وأفاد ظريف في لقاء أجراه معه التلفزيون الإيراني الرسمي الأحد، أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بلاده سيتم رفعها بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفي تعليقه على تصريحات الإدارة الأمريكية التي تتحدث عن “تعليق العقوبات المفروضة على إيران”، اعتبر ظريف تلك التصريحات غير صحيحة، معللًا صدورها بـ”الضغوط السياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكدًا أن العقوبات لن يتم تعليقها، وإنما سيتم رفعها بالكامل، بحسب تعبيره.
واعتبر “ظريف” تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأمريكي “ويندي شيرمان”، بأنها تتعارض مع البيان الذي تمت تلاوته في “لوزان”، مضيفًا أن المفوضة السامية للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي “فريدريكا موغريني”، هي الأخرى عارضت تصريحات المسؤولين الأمريكيين.
وقال ظريف “في حال أخل الطرف الآخر بالاتفاق، فإن إيران ستسارع إلى تشغيل برنامجها النووي، وبإمكاننا العودة إلى المكتسبات التي حققناها في البرنامج النووي، ولا أحد يستطيع أن يمنعنا من ذلك”.
وجدد ظريف نفيه سعي بلاده للحصول على السلاح النووي، مؤكدًا في الوقت ذاته، أنها تسعى إلى إقامة علاقات حسنة مع دول الجوار في المنطقة.
جدير بالذكر أن المفاوضات التي جرت في مدينة لوزان السويسرية، بين إيران، الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا) إضافةً إلى ألمانيا، تكللت بتوقيع اتفاق إطار، في الثاني من نيسان/أبريل الجاري.
ويضع الاتفاق قيودًا من شأنها أن تمنع إيران من إنتاج السلاح النووي، وذلك من خلال إخضاعها للمراقبة الدولية مدة عشر سنوات، ورغم ذلك فإن أطراف الاتفاق ما زالت تدلي بتصريحات مختلفة، بشأن مسألة “رفع″ أو “تعليق”، العقوبات الدولية المفروضة على إيران.