تتواصل لليوم العاشر عمليات القصف الجوي "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن ضد جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح وتستمر المعارك بين الحوثيين واللجان الشعبية في مناطق متفرقة من البلاد، وبنفس الوقت يدور صراع دبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة لبحث الوضع في اليمن، وتقرير بعض العقوبات كحظر توريد الأسلحة وفرض هدنة لأسباب إنسانية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، جلسة لمناقشة مقترحًا روسيًا بشأن اعتماد هدنات إنسانية في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية وعدد من الدول الخليجية لعرقلة تقدم ميلشيات الحوثي بدعم من القوات الموالية للرئيس المعزول علي عبد الله صالح.
وقال دبلوماسيون في نيويورك، أمس الجمعة، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد السبت بطلب من روسيا اجتماعًا مغلقًا، يبدأ في الساعة 15 بتوقيت غرينتش.
من جهته، قال المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة إليكسي زايتسيف: إن المباحثات ستتناول "إمكانية إرساء هدنات إنسانية في الغارات الجوية".
ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة أخرى تقدمت بها دول الخليج التي تحاول إقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية وحظر على تسليم الحوثيين أسلح، لكن روسيا التي تعارض هذه المبادرة اقترحت تعديل النص ليصبح حظرًا يشمل كل البلد وعقوبات محدودة.
وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية متردية في ظل تكثيف أعمال العنف في اليمن منذ أن شنت السعودية وحلفاؤها في 26 مارس حملة من الضربات الجوية تهدف إلى منع الحوثيين من الاستيلاء على السلطة ومنع إيران من توسيع نفوذها في المنطقة.
وصرحت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، أول أمس الخميس، أن حصيلة ضحايا المعارك في اليمن بلغت في أسبوعين 519 قتيلًا ونحو 1700 جريح.
وعبرت آموس عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد وطالبت مختلف أطراف النزاع ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين.
وقالت آموس : إنه "يتعين على الذين يشاركون في معارك الحرص على عدم استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنازحين في البلاد والبنية التحتية المدنية، ولاسيما في المناطق المأهولة، وعدم استخدامها لغايات عسكرية".
وأضافت أن عشرات الآلاف فروا من منازلهم وأن قسما من هؤلاء توجه إلى جيبوتي والصومال في رحلة محفوفة بالمخاطر.