أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عدة حوارات مع محللين ودبلوماسيين سابقين بشأن المحادثات التي تجري بين أمريكا وإيران والعملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن وكذلك طبيعة العلاقة بين المملكة وتركيا فيما يتعلق بالصراع في سوريا.
وأشار "جمال خاشقجي" الصحفي السعودي المخضرم والمستشار السابق للحكومة السعودية إلى أن أخذ الأمور بأيدينا هو الاسم الذي يمكن إطلاقه على اللعبة الحالية في المنطقة، مضيفا أن إبرام اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمى من شأنه أن يزيد من شهية السعودية وتركيا لمزيد من البرامج النووية، ولكن في الوقت الراهن تقوم السعودية بعمليات لسحب البساط من تحت أقدام الإيرانيين في منطقتنا.
من جانبه حذر "نبيل فهمي" الدبلوماسي المصري المخضرم ووزير الخارجية سابقا من أن إيران إذا لم تتراجع فإننا سنرى مزيدا من الردود العربية المباشرة وسنرى مستوى أعلى من التوتر الجغرافي السياسي في المنطقة كلها.
وتحدث "خاشقجي" عن أن الأمريكيين يبدو أنهم لا يبالون بمسألة دعم إيران لوكلائها في المنطقة ويعتبرون أن هذه هي مشكلة طائفية خاصة وعلى السعوديين أن يتعاملوا معها وهو ما حدث بالفعل الآن في العملية العسكرية التي تجري باليمن.
من جانبه تحدث "سلمان الشيخ" مدير معهد بروكينجز الدوحة عن أن العرب يتعجبون بشأن ما يجري من محادثات طويلة بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الإيراني في سويسرا، مضيفا أن السؤال هو عما إذا كان هناك شي يتم تحت الطاولة بينهما.
وأشار "جمال عبد الجواد سلطان" أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أن هناك شك في العالم العربي بشأن ما إذا كانت تلك المحادثات متعلقة فقط بالملف النووي، وهناك شكوى دائمة من أن العرب تركوا في الظلام ولم يتم استشارتهم فيما يجري هناك، وأضاف أن أمريكا حليف موثوق فيه بنسبة ضعيفة جدا.
وذكر "خاشقجي" أن الحملة التي تقودها السعودية لدفع إيران للتراجع بدون انتظار الأمريكيين تظهر نتائج نجاحها الآن ، فالسعودية وتركيا دعما تحالف المجموعات الجهادية الذي سيطر مؤخرا على مدينة إدلب السورية في أول انتصار كبير منذ أشهر ضد حكومة بشار الأسد، معتبرا أن التنسيق بين المخابرات التركية والسعودية في أفضل حالاته الآن.