رأت صحيفة" معاريف" الإسرائيلية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أقدم على خطوة "نادرة" بالدعوة للاستماع إلى رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع الرؤساء العرب بشرم الشيخ، لكن المفاجأة كانت في الرد السعودي المحرج، على لسان وزير الخارجية سعود الفيصل الذي استنكر مضمون الرسالة وشن هجوما عنيفا على بوتين.
وجاء في الرسالة: التي تلاها أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية :"إننا نقف إلى جانب مواطني شعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل أفضل، وكذلك إلى تسوية جميع القضايا التي يواجهونها عن طرق سلمية ودون تدخل خارجي".
لكن تطرقه لتدهور الوضع الأمني، أثار حفيظة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي رد قائلا:"لي ملاحظة على الرسالة التي جاءت من الرئيس الروسي، هو يتكلم عن المشكلات التي تمر بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على هذه المشكلات. وعلى سبيل المثال سوريا. هم يتكلمون عن مأساة تحدث في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري".
وتابع"يمنحون من الأسلحة إلى النظام السوري ما هو فوق حاجته لمحاربة شعبه.آمل... أن يصحح الرئيس الروسي خطابه ليعبر عن مدى اهتمام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى".
الصحيفة أشارت إلى تدهور العلاقات بين موسكو والرياض بعد دعم الكريملين لسوريا، واستمرار الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص في سوريا.
وأضافت معاريف:"من غير المؤكد أن يحظى التذمر السعودي بترحاب مصر، التي تستضيف القمة. صحيح أن القاهرة مرتبطة بمليارات الدولارات، التي تتدفق إليها من السعودية ودول الخليج، لكنها تطمح في تعزيز العلاقات مع موسكو".
وفي فبراير الماضي زار بوتين القاهرة، وسط ترحاب ساخن من قبل السلطات، وأهدى الرئيس المصري بندقية آلية روسية من نوع "كلاشينكوف" وهو ما اعتبره البعض إشارة للتقارب بين الدولتين.