ألغى أكبر "هاشمي رفسنجاني"، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، زيارة إلى السعودية كان قد خُطط لها سابقاً، بعد انتقاده للقرار السعودي بضرب الحوثيين في اليمن، بحسب ما أعلنه مستشاره، قدرت الله عليخاني.
وجاءت هذه الخطوة مع تصاعد التراشق السياسي بين إيران والمملكة، على خلفية عملية "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثيين المسلحة في اليمن.
وفي ذات السياق صعّد بعض المسؤولين الإيرانيين من مواقفهم المنتقدة لتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي انتقد خلاله الدور الإيراني في المنطقة.
ومن المفترض أن يتوجه أردوغان، في زيارة رسمية إلى إيران، بعد عطلة عيد النوروز، أو رأس السنة الشمسية، ويوافق هذا مطلع شهر أبريل/ نيسان القادم.
وفي سؤال عما إذا كانت هذه الزيارة قد ألغيت أم لا في ظل كل هذه التطورات؟ قال رئيس الدائرة القنصلية في الخارجية الإيرانية، حميد قشقاوي، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "إيران لم يصلها أي أنباء رسمية عن تغيير برنامج هذه الزيارة".
وأضاف قشقاوي أن "وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، رد بطريقة مناسبة على أردوغان"، مطالباً الأطراف الإقليمية "بعدم لعب دور سلبي يزيد من اشتعال المنطقة، بل يجب التركيز على إيجاد حلول للأزمات".
وفي ذات السياق أبدى بعض المحافظين في إيران عدم رضاهم من نية أردوغان زيارة طهران، بعد تصريحاته التي قال فيها إن إيران باتت طرفا مزعجا لتركيا والسعودية ولغيرهما من الأطراف في المنطقة، حيث طالب طهران أيضا بسحب قواتها من سورية واليمن والعراق.
ودعا عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إلى "إلغاء زيارة أردوغان لطهران، كي يتعلم ألا يكرر تصريحات من هذا النوع"، مضيفاً أن "البرلمان سيعمل على التركيز على هذه القضية، وسيوصل رأيه للخارجية الإيرانية".
كما توجه رئيس الدائرة العربية والأفريقية، في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، إلى الكويت، للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم سورية.
وأفادت وكالة "إرنا" أن عبداللهيان، سيبحث مع المسؤولين المجتمعين آخر تطورات الأزمة اليمنية، وسيدعم طرح حل سياسي للأزمة هناك.