قال الصحفي المصري حسين عبد الغني الداعم لنظام السيسي، إن ثمة خلافات في وجهات النظر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بصدد عدد من الأمور التي تجري في الشرق الأوسط .
وأضاف عبد الغني في تدوينة : عند متابعة أولية لكلمتي السيسي وسلمان في القمة العربية .. أستطيع القول إنها عكست اختلافات سعودية - مصرية أكثر بكثير مما عكست اتفاقات ومنها: السيسي متحمس لإنشاء قوة عربية مشتركة ودعا الرؤساء العرب لاتخاذ قرار رسمي بإنشائها بينما تجاهلها سلمان تجاهلا تاما وهو ربما يعطي تأكيدا لما قيل من أن السعوديين فاجأوا مصر بعاصفة الحزم دون انتظار غطاء عربي من القمة لهذه العملية حتى لا يضع مصر في موقع القيادة أو على الأقل الشريك في القيادة ليصبح ما حدث في اليمن هو تحالف تقوده السعودية يضم عشر دول .. مصر مجرد رقم فيها.
وأردف: بدا الخلاف أشد ما يمكن في تقييم السيسي للأزمة السورية وتقييم سلمان لها . السيسي تمسك بالدولة السورية ومؤسساتها وركز علي محاربة الجماعات الإرهابية المعارضة ولم يستبعد أي طرف من التسوية السياسية بما فيها النظام بينما تحدث سلمان عن استبعاد من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري إشارة إلى بشار الأسد . وهذا معناه أن مصر ترفض مقاربة مجلس التعاون ( باستثناء عمان ) في الملف السوري وتتخذ موقفا أقرب إلى الموقف الروسي . "بحسب قوله".
وتابع : ليبيا كانت محطة خلاف أخرى، فبينما اكتفي سلمان بجملة عامة فصل السيسي رؤية صريحة لدعم برلمان وحكومة الثني في مواجهة الإخوان وحلفاءها من الجماعات المتشددة في ليبيا . لافتاً إلى أن هذا الاختلاف يضعف جهود مصر في الحصول علي تسليح لحكومة الثني يعطيها افضلية لحسم الصراع لصالحها أو لإجبار المتشددين على مفاوضات جادة "بحسب وصفه"
ولفت عبد الغني إلى أن : أسباب الخلاف التي توقع لها أن تتسع ولن تقل هو :رغبة مصر - رغم قلقها من جموح إيراني - في عدم الانجرار للاندفاع السعودي في تحويل( تدخل منضبط في اليمن لردع الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح من قضم اليمن كله ) إلى صراع إقليمي واسع بين العرب وإيران أو السنة والشيعة .
و أبدى عبد الغني ملاحظته في وصف عدة معلقين قريبين من السعودية لعاصفة الحزم باعتبارها الخطوة الأولي لحلف سني في مواجهة الشيعة، معبرا عن انزعاجه من تحول مصر إلى مجرد تابع صغير وفقدانها لدورها الغقليمي في قيادة المنطقة .