كشف مسؤولون دبلوماسيون خليجيون عن أن عملية (عاصفة الحزم)، العسكرية الجوية التي يشنها التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، قد تستمر لفترة طويلة قد تمتد إلى 6 أشهر، مشيرين إلى أن هناك توقعات بردود إيرانية غير مباشرة على تلك العملية.
وأوضح أحد المسؤولين الخليجيين أن السعودية – التي تقود التحالف – وحلفاءها وضعوا خططا لحملة جوية تستمر شهرا، إلا أن ذلك قد يستمر لفترة تصل إلى ستة أشهر، مؤكدا أن الغارات التي بدأت منذ أول أمس، استطاعت أن تدمر 21 صاروخ سكود.
وأكد أن إيران تقدم دعما لوجيستيا وعسكريا للحوثيين، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود 5 آلاف إيراني وعنصر من حزب الله ومليشيات من عراقية موالية لطهران على الأرض في اليمن، مؤكدا أن قرار الضربة الجوية جاء بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية في نهاية يناير الماضي، أن الحوثيين قاموا بتحريك صواريخ سكود للحدود الشمالية لليمن نحو السعودية.
وأكد أن مسؤولي دول التحالف توقعوا مع بدء الحملة الجوية رد فعل إيراني، ربما لن يكون بشكل عملية عسكرية، ولكن في صورة دعم لوجيستي للدفاع عن الحوثيين وأعمال تزعزع الاستقرار، حيث يتوقع مسؤولو الخليجي أن تقوم إيران برعاية عمليات إرهابية في البحرين والمنطقة الشرقية حيث تتركز الأقلية الشيعية.
في سياق آخر، أفادت مصادر يمنية محلية، أن 3000 مسلح قبلي وصلوا إلى منطقة بيحان في محافظة شبوة لمواجهة مليشيات الحوثيين المتمركزة في المنطقة، والتي حاولت التقدم باتجاه عدن بعد انسحابهن من أكثر من منطقة بعد بدء غارات عاصفة الحزم، في الوقت الذي قالت فيه مصادر يمنية، أن الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، الفار من صنعاء، موجود في منطقة بيحان بحماية الحوثيين، حيث تحاصر القبائل المنطقة مطالبة بتسليمه.
وكان صالح قد فر من منزله في صنعاء مع بدء عملية عاصفة الحزم، إلى مسقط رأسه في سنحان في جنوب اليمن، قبل أن يتوجه إلى بيحان في طريقه إلى إحدى الدول العربية، بحسب بعض المصادر.
وفي الجنوب أيضا اندلعت اشتباكات عنيفة بين لواء المجد العسكري التابع للحوثيين، والمتمركز في محافظة أبين في منطقة العرقوب، وبين قبائل يمنية مدعومة من كتيبة دبابات من لواء 39، حيث كان لواء المجد يتحرك باتجاه عدن للسيطرة عليها.
واندلعت مواجهات بين قوات اللجان الشعبية ومسلحين حوثيين في محافظة الضالع الجنوبية أيضا، دون أن يتقدم أي طرف على الآخر في الوقت الذي تستمر فيه أعمال النهب لمعسكر الحرس في المحافظة والذي تعرض لقصف من قبل طائرات تحالف عاصفة الحزم.