توقف زعيم حزب الله حسن نصر الله عند إعلان المملكة العربية السعودية « عاصفة الحزم»، فسأل في إطلالة تلفزيونية عبر معظم القنوات المحلية «ما الذي حصل حتى هبّت عاصفة الحزم عند النظام السعودي وعند حلفائها وبتنا نرى شجاعة عربية وشهامة عربية؟»، وادعى «أن المؤلم أننا على مدى عقود في فلسطين وشعوب المنطقة لم تهب علينا لا عاصفة حزم ولا نسمة حزم لمواجهة اسرائيل».
وقال «الشعب الفلسطيني يستصرخ منذ سنوات وفي لبنان الشعب استصرخ في 1982 وبعد ذلك لم يعد بحاجة لكم، لكن الشعب الفلسطيني لا يزال يستصرخكم وهؤلاء مسلمون سنّة وكانوا ينادون زعماء العرب الذين لم يحرّكوا ساكناً، فمن أين جاءت هذه الشجاعة وهذا الحزم؟»، على حد تساؤله.
وأضاف «هذا الأمر يستدعي التأمل والألم. فكل ما حصل في منطقتنا على مدى سنوات لم يستدع تدخلاً سعودياً فما الذي حصل اليوم؟ إذا كان الهدف انقاذ الشعب اليمني لماذا تركتم الشعب اليمني؟ اذا كان الهدف هو إعادة السلطة الشرعية المتمثلة بمنصور هادي بحسب ادعائكم لماذا لم تبذلوا الجهد لاسترجاع أرض فلسطين؟ أنتم تقولون إن الوضع الجديد في اليمن يهدد أمنكم القومي، ألم تستشعروا خطر إسرائيل التي تمتلك أقوى جيوش في العالم؟ هذا يعني أن اسرائيل لم تكن في نظر هؤلاء عدواً أو تهديداً يستلزم همة أو عاصفة من هذا النوع؟»، على حد وصفه.
ولفت نصر الله إلى أن ذرائع ما زعم أنه "العدوان على اليمن"، أن هناك رئيساً شرعياً طلب التدخل، بالرغم من استقالته وانتهاء مدته، لنفترض أن هناك رئيساً شرعياً، هل هذه حجة كافية لشن حرب على اليمن؟ وتابع، "هذه حجة وكذبة من الأكاذيب وليست هذه الطريقة لإعادة رئيس شرعي في كل دول العالم. ليست المسألة مسألة رئيس شرعي بل أعمق من ذلك" على حد إدعائه.
وأضاف «الحجة الأخرى أن الوضع الجديد في اليمن يهدد أمن السعودية وأمن دول الخليج، فهل هناك أي دليل على ذلك من أجل شن الحرب التي فيها سفك الدماء؟ وأضاف زاعما، "هذا ليس من الإنسانية بشيء ولا من دين الله بشيء بل هذا دين جورج بوش الذي يحاسب الناس على النوايا، والكل يعرف أن مشاكل اليمن داخلية بالنسبة إلى الإرهاب والاقتصاد والتنمية والسياسة، يعني أن الشعب لديه أمور يقوم بها لعشرات السنوات، فهل بدر من هذا الشعب ما يهدد الأمن في السعودية أو الخليج؟" على حد تعبيره.
واستطرد قائلا، ما أعلم به أن من وصفهم بـ"الاخوة في أنصار الله كانت لهم اتصالات في السعودية وقطر ودول الخليج وعشية وفاة الملك السعودي عبد الله كان هناك وفد منهم في السعودية وتوفي الملك وقطعت الاتصالات. وزعم نصر الله، أن الحوثيين "لم يعلنوا القتال وكانوا يريدون الحوار ولم يبادروا إلى أي عداء يبرر العدوان عليهم". على حد وصفه.