وأشارت المجلة إلى أن التدخل العسكري السعودي ضد الحوثيين المدعومين من إيران، من المرجح أن يزيد من الانقسامات الطائفية داخل اليمن، والتي لم تكن ظاهرة بشكل كبير هناك مؤخرًا، كما أن التدخل السعودي ربما يفاقم من تلك الانقسامات على المستوى الإقليمي.
وتحدثت عن أن القصف الجوي بقيادة السعودية أظهر بشكل واضح تلك الانقسامات التي تسبب فيها صعود الحوثيين، ورصدت المجلة إشادة وفرح اليمنيين في الجنوب والوسط بالقصف الجوي، آملين في أن يوقف تقدم الحوثيين باتجاه مأرب الغنية بالنفط وسط اليمن، وكذلك عدن جنوبًا.
وذكرت أن المجموعات المعادية للحوثيين في اليمن لا يعنيهم كثيرًا شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بقدر رغبتهم في وقف خطر الحوثيين.
وتحدثت عن أن كثيرًا من اليمنيين شمالي البلاد والمنتقدين للحوثيين، رفضوا التدخل السعودي، وحذروا من أن السعودية على استعداد لهدم اليمن من أجل هزيمة أعدائها.
واعتبرت أن الحوثيين يستخدمون الهجمات السعودية في حملة العلاقات العامة، خاصة أنهم حذروا من قبل من أن "هادي" يعمل لصالح قوى غربية تسعى لإعادته ليصبح دمية في يدها.
وأضافت أن الحملة السعودية ربما لن تكون سهلة، فالحوثيون أصبحوا خبراء في حرب العصابات، بعد عقد من حربهم ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والسعودية، مشيرة إلى أنهم باتوا غصمًا صعبًا في ظل حصولهم على دعم من قبل الموالين لصالح الآن.
وذكرت المجلة أن التدخل العسكري السعودي في اليمن ضد الحوثيين في عهد "صالح"، أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفها، فضلًا عن دخول الحوثيين للأراضي السعودية واحتلال بعد القرى والبلدات.