طالب المحامي السعودي الدكتور باسم عالم، المملكة العربية السعودية بتوخي الحذر عند اتخاذها أية خطوات جديدة في إطار الأزمة اليمنية الراهنة، محذرا من أن يقابل أي تحرك سعودي في اليمن، تحرك للشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية، وفتح الطريق أمام داعش لتتقدم إلى الحدود السعودية الشمالية.
وأشار المحامي السعودي - في تصريحات خاصة لـمجلة "شؤون خليجية" السعودية المعارضة - إلى أن دول الخليج أصبحت في ارتباك وحيرة شديدتين، بعد سيطرة الحوثيين على عدن والتي كانت مقر إقامة "هادي"، مؤكدا أن السعودية أخلت القرى الحدودية وحركت قطاعات أسلحة ثقيلة إلى المناطق الحدودية، وأن الحدود الجنوبية بات يخيم عليها أجواء الحرب.
وعن الخطوات السياسية المترقب حدوثها من المملكة العربية السعودية قال عالم: "السعودية ستضطر لدعم كل من الإصلاح والقاعدة في اليمن، ليشكلا مع القبائل كماشة ضد الحوثي"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن الوضع خطير ومحير؛ لأن الصمت من وجهة نظره يعد لعنة والحراك كذلك يعد لعنة أخرى.
ووصف المحامي السعودي ما أسماه بهروب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من "عدن" بالخيانة، مؤكدا أن هادي لاذ بالفرار من عدن، بعد سيطرة الحوثيين عليها؛ لأنه "خان اليمنيين والحوثيين في آن واحد".
وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى ظهر اليوم، ففي الوقت الذي خرج فيه وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بتصريحات تفيد بوجود الرئيس في عدن في مكان آمن، تم تداول أنباء كثيرة عن مغادرة الرئيس للبلاد.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين يمنيين قولهم: "إن الرئيس هادي غادر منزله في عدن، بدون ذكر أي تفاصيل أخرى".
فيما أكدت مصادر أخرى أن هادي غادر مدينة عدن برفقة البعثة الدبلوماسية السعودية، التي أعلنت تعليق عملها في عدن، متوجهين إلى الرياض على متن مروحية أمريكية.
وتأتي مغادرة هادي لعدن، بعد تقدم أحرزته مليشيات الحوثي الشيعية المسلحة مع قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح – بحسب شهود عيان – وخيانة عدد من قادة الجيش وتقاعسهم عن حماية البلاد، وانسحاب اللجان الشعبية التي كانت مكلفة بحماية الرئيس.