استنكر النائب الكويتي السابق مبارك فهد الدويلة، العنف المستخدم مع النساء والمعوقين الذين جاءوا للتعبير عن رأيهم فيما يجري في البلد من "بلاوي سمع عنها القاصي والداني" ، مؤكدًا أن "دخول القوات الخاصة لساحة الإرادة وضرب الناس فيها، في صورة استفزازية ليس فيها من الحكمة والإنسانية شيء" .
وقال "الدويلة" - في تصريحات خاصة:" في الوقت الذي يتمدد فيه الوجود العسكري الإيراني داخل الأراضي العربية وخاصة العراقية ويساهم مع الحشد الشعبي قي تهجير أهالي المحافظات السنية، وفي الوقت الذي يعلن قائد الحرس الثوري الإيراني أن الدور القادم على الأردن! وفي الوقت الذي نشاهد بوادر الاتفاق النووي الأمريكي - الإيراني ، وفي الوقت الذي تصمت فيه بعض الأقلام المحلية عن الاستفزازات الفارسية لدول المنطقة، في هذا الوقت الذي نحن في الكويت في أمسّ الحاجة فيه للحمة الوطنية والتكاتف حول النظام نجد القوات الخاصة تمارس أبشع أنواع القمع ضد المواطنين العزل في ساحة الإرادة!!"
وأضاف "الدويلة": "أنه مهما تحفظنا على الخروج بمسيرة غير متفق عليها، ومهما رفضنا لأساليب بعض الشباب المتحمس وغير المنضبط إلا أن ما جرى من المبالغة في استعمال القوة مع المتظاهرين لم يكن له ما يبرره، فالجميع شاهد الخروج السلمي والعفوي لبعض المشاركين في ساحة الإرادة، والجميع شاهد كذلك العنف المستخدم مع النساء والمعوقين الذين جاءوا للتعبير عن رأيهم فيما يجري في البلد من بلاوي سمع عنها القاصي والداني، ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي دخول القوات لساحة الإرادة وضرب الناس فيها، في صورة استفزازية"
ولفت النائب الكويتي السابق، إلي أن الناس "أيها السادة" تسمع وتقرأ وتشاهد ما يجري حولنا من تهديد لأمن واستقرار المنطقة وفي نفس الوقت تسمع وتقرأ وتشاهد ما يمارسه بعض من يفترض فيه حفظ البلد من انتهاك لقوانينها وتطاول على الأموال العامة ! حتى انتشر شعور عند الناس من أن هذه الديرة مؤقتة وأن مصيرها إلى زوال والعياذ بالله !
وتساءل "الدويلة" : كيف نلوم الناس على هذه المشاعر وهي ترى أبناء الأسرة يصفون حساباتهم بينهم على حساب الوطن وأمنه واستقراره ؟! بل كيف تستكثرون على الغيورين على الوطن ومستقبله من الخروج للتعبير السلمي عن رفض هذه الممارسات الخطيرة بعد أن أدرك أن مجلس الأمة لا يمثله بل يمثل عليه؟!!، وتابع :"كل يوم تظهر لنا فضيحة من العيار الثقيل ولم نشعر كمواطنين من أن هناك معالجة جذرية لهذه المشاكل، بل كلما رأينا مشكلة تبعتها أكبر منها، ومع هذا يستكثرون على الغيورين على البلد من التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المزري والخروج إلى ساحة الإرادة لتفريغ شحنات القهر التي تختلج في صدورهم".
يأتي هذا في الوقت الذي أثارت أحداث العنف غير المسبوقة، أمس الاثنين، من قبل قوات الأمن الكويتية في فض اعتصام ساحة الإرادة، غضب واستياء مختلف أطياف المعارضة الكويتية
وكان شهود عيان عبر موقع "تويتر"، قد تداولوا صورًا ومقاطع فيديو عديدة توضح أن القوات الخاصة الكويتية فاجأت المتظاهرين السلميين بساحة الإرادة أمس بنحو مدفعين للمياه المخصصة لفض الاعتصامات، و4 مدرعات، إضافة إلى ما لا يقل عن 100 من عناصر القوات الخاصة، وانهالت عليهم بالضرب المباشر لفضهم بالقوة، وأن القوات الخاصة، وبعد قمع الاعتصام، لاحقت المتظاهرين الذين ساروا باتجاه مبنى مجلس الأمة وقامت باعتقال العشرات.
فيما اتهم مغردون عبر موقع "تويتر" قوات الأمن الكويتية بأنها خلعت رداء "القانون"، الذي لطالما تغنّت به الحكومة متمثلة في وزارة الداخلية، والتي أكّدت في أكثر من مناسبة أن التجمعات في ساحة الإرادة مسموح بها، لترتدي اليوم ثوبًا لطالما أخفته عن الشعب، وهو ثوب البلطجة، وذلك بحسب النشطاء.