في إعلان مفاجئ قال القائم بأعمال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجي بتدخل قوات "درع الجزيرة" لحماية المصالح الحيوية والحدود، قبل أن يتمدد مسلحو "جماعة الحوثي"، المدعومين من إيران، ويسقطوا كل اليمن.
وأضاف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته اليوم الاثنين (23|3)، إنه "جرت مخاطبة الأمم المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي، بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون".
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من سيطرة مسلحين حوثيين على مطار تعز ومواقع مهمة أخرى في المدينة وحشودهم المتواصلة للتوجه نحو محافظات جنوبية، وذلك بعد ثلاثة أيام من استهداف طائرة تابعة للحوثيين القصر الرئاسي في مدينة عدن الخميس الماضي.
وفي ذات الصدد أفادت صحيفة "الأولى" اليمنية المقربة من الحوثيين نقلا عن مصدر مقرب من دوائر الرئيس هادي أن "طائرات عسكرية تابعة لقوات درع الجزيرة المشتركة ستصل إلى عدن لحماية أجواء المدينة، ومنع تحليق الطائرات الحربية في سماء عدن".
ورغم أن المصدر لم يكشف عن تفاصيل أكثر حول هذا الأمر، أو يذكر موعد وصول طائرات "درع الجزيرة" إلى عدن، إلا أنه قال إن "طيارين مصريين سيقودون تلك الطائرات".
وذكر وزير الخارجية اليمني أن الحوثيين بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم على القصر الرئاسي، ومن ثم الاستيلاء على مطار تعز، عبر طائرات محملة بالحوثيين، يقودها إيرانيون من الحرس الثوري، على حد قوله.
وتابع القول: إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون بتدخل قوات "درع الجزيرة"، لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد الحوثيون ويسقطوا كل اليمن.
ولم يحدد الوزير اليمني متى توجهوا إلى دول الخليج بهذا المطلب ولا رد فعل الخليجيين عليه.
وقال الوزير اليمني: "نطالب بأن تتدخل قوات درع الجزيرة لوقف هذا التمدد الحوثي بمساندة إيرانية"، مشيرا إلى أن الحوثيين واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.
وتعد قوات "درع الجزيرة" هي قوة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، البحرين، قطر، عُمان، الإمارات)، تشكلت عام 1982، بهدف "حماية أمن الدول الأعضاء، وصد أي عدوان خارجي".
وكانت هذه القوات، ومقرها الرئيس في المملكة العربية السعودية، قد انتشرت في البحرين عام 2011، عقب تفجّر الأوضاع الداخلية فيها بين النظام السني الحاكم وقوى شيعية، وهو ما أثار موجة من الانتقادات تجاه طبيعة المهمة، لكون هذه القوات مشكلة في الأساس لصد الأخطار الخارجية.