نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالًا لـ"سمادار بيري"، أشارت فيه إلى ارتياح وثقة حكام مصر والأردن والسعودية ودول الخليج في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي فاز حزبه مؤخرًا بانتخابات الكنيست مجددًا، وذلك في معالجته للقضية الإيرانية وقدرة الأمريكيين في الضغط عليه بشأن القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، لم نسمع عبد الفتاح السيسي أو العاهل الأردني الملك عبد الله، يتصل أي منهما بنتنياهو لتهنئته بالفوز في الانتخابات.
وأضافت أن السيسي تحدث لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مؤخرًا، عن حديثه كثيرًا إلى نتنياهو، في حين أن ملك الأردن ظل هادئًا.
وذكرت أن العاهل الأردني متوتر بسبب تواجد مسلحي الدولة الإسلامية "داعش" على حدود مملكته، وكذلك الاشتباكات التي تجري في سوريا والقريبة جدًا من حدوده.
وأضافت أن الأيام الماضية، شهدت قيام العاهل الأردني بإرسال وزير خارجيته إلى إيران، في ظل خشيته من وصول أيدي الحرس الثوري الإيراني الطويلة المتواجدة في العراق إلى مملكته.
وتحدثت عن وجود كثير من الأرق والقلق في قصر العاهل السعودي الملك سلمان، الذي يحاول أن يقنع البيت الأبيض بأن هناك فرقًا كبيرًا بين الأغلبية السنية في العالم العربي، والأقلية الشيعية التي تضغط في لبنان وتقاتل مع بشار الأسد في سوريا والعراق، والتي طردت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من قصره بصنعاء.
وأضافت أن المملكة تحاول أن تذكر الأمريكيين بأن السعودية، وليس إيران، هي تحمل مفتاح سوق النفط العالمي.
وأشارت إلى أن زيارة أوباما الأخيرة للسعودية أثارت التوترات، فهي كانت أشبه بذهاب الرجل إلى زوجته الأولى لإخبارها بأنه اكتفى منها، وأنه بصدد اتخاذ زوجة أخرى بدلًا منها.
وذكرت أن فوز نتنياهو على الرغم من أنه مريح للحكام العرب إلا أنه يضمن كذلك أن إسرائيل ستصبح في عزلة دولية عندما يعد نتنياهو بأن الدولة الفلسطينية لن تقم على بصره .
وأوردت الكاتبة تعليقا من أحد المعلقين العرب أشار فيه إلى أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لإعادة إعمار غزة لإبعاد شبح تجدد الحرب ولتحييد أيدي إيران الطويلة داخل حماس، وهو أمر جيد لمصر والأردن ومريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن شأنه أن يهدئ العاهل السعودي الملك سلمان ودول الخليج، ويعطي مهلة حتى إبرام الاتفاق النووي مع إيران.