وزير خارجية اليمن: طالبنا بتدخل قوات “درع الجزيرة” وفرض حظر جوي
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
23-03-2015
في أول إعلان من نوعه، قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجي بتدخل قوات “درع الجزيرة” لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن مسلحو “جماعة أنصار الله” (الحوثي)، المدعومين من إيران، ويسقطوا كل اليمن.
ياسين مضى قائلا، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية نشرته اليوم الإثنين، إنه “جرى مخاطبة الأمم المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي، بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون”.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من سيطرة مسلحين حوثيين على مطار تعز (وسط) ومواقع مهمة أخرى في المدينة وتوجههم نحو محافظات جنوبية، وذلك بعد 3 أيام من استهداف طائرة تابعة للحوثيين القصر الرئاسي في مدينة عدن (جنوب) الخميس الماضي.
وقال وزير الخارجية اليمني إن الحوثيين بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم على القصر الرئاسي، وومن ثم الاستيلاء أمس على مطار تعز، عبر طائرات محملة بالحوثيين، يقودها إيرانيون من الحرس الثوري، على حد قوله.
ورأى أن الأحداث التي شهدتها تعز، تدل أن جماعة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، والحوثيين وإيران، لا يريدون الخير والاستقرار لليمن، وإنما يريدون الهيمنة والسيطرة بالقوة.
وقال إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون بتدخل قوات “درع الجزيرة”، لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد الحوثيون ويسقطوا كل اليمن.
ولم يحدد الوزير اليمني متى توجهوا إلى دول الخليج بهذا المطلب ولا رد فعل الخليجيين عليه.
وتابع: “نطالب بأن تتدخل قوات درع الجزيرة لوقف هذا التمدد الحوثي بمساندة إيرانية”، مشيرا إلى أن الحوثيين واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.
وقوات “درع الجزيرة” هي قوة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، البحرين، قطر، عُمان، الإمارات)، تشكلت عام 1982، بهدف “حماية أمن الدول الأعضاء، وصد أي عدوان خارجي”.
وسبق لهذه القوات، ومقرها الرئيس في السعودية، أن انتشرت في البحرين عام 2011، عقب تفجّر الأوضاع الداخلية فيها بين النظام السني الحاكم وقوى معارضة شيعية (متهمة بتلقي دعما إيرانيا)، وهو ما أثار موجة من الانتقادات تجاه طبيعة المهمة، لكون هذه القوات مشكلة في الأساس لصد الأخطار الخارجية.
ورأى ياسين أن إيران “لم تخسر كثيرا في دخولها إلى اليمن، لكنها إذا سيطرت على كل البلاد، ستدفع كل ما لديها مقابل أن تحافظ استقرارها في اليمن، الأمر الذي يهدد ليس السلام في منطقة الخليج والاستقرار، وإنما العالم بأجمعه من خلال سيطرتهم على مضيق باب المندب” في البحر الأحمر.
وحذر من أن ما حصل في تعز سيسهل للحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك، وأن الطائرات المجهولة التي تحلق فوق القصر الرئاسي في عدن تهديد بالاستيلاء على عدن.
ومضى محذرا من أن “الأحداث المتسارعة في اليمن إذا استمرت بهذه الطريقة، مثل ما حصل في تعز، فأعتقد أن المنطقة تسير نحو حرب أهلية، ولكن أهل مدينة تعز الأبطال لن يرضوا بذلك، وإن خضعوا إلى عنصر المفاجأة والقوة، لكنهم بعد أيام سيبدأ أهل تعز بالمقاومة وعملية رفض هذا الجسم الغريب الذي أتاهم، وهو الحوثيون”.