نشر موقع "ستراتفور" الأمريكي للتحليل الاستخباري، تقريرًا أشار فيه إلى أن الانقسامات الداخلية في مصر تبطئ من التقدم فيما يتعلق بالعملية السياسية، بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأشار إلى أن الانقسامات داخل الحكومة المصرية تقوض العملية السياسية ما بعد الانقلاب، فتأجيل الانتخابات البرلمانية سيمنع عبد الفتاح السيسي من إحداث تقدم باتجاه استقرار النظام السياسي في مصر، والتركيز على قضايا الحكم والإدارة وتحسين الاقتصاد.
وأضاف أن الخلافات الداخلية وكذلك الخلاف مع الإخوان المسلمين، سيعقد العلاقة مع السعودية، وكذلك سياسة القاهرة تجاه قطاع غزة.
وذكر أن المؤتمر الاقتصادي عقد بعد أيام من صدور أحكام قضائية مهمة من المحكمة الدستورية بإلغاء أحد بنود قانون الانتخابات، وكذلك حكم القضاء الإداري بتأجيل الانتخابات النيابية، ثم الحكم من قبل الأمور المستعجلة باعتبار حماس منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن تلك الأحكام جاءت في ظل محاولة السيسي التحرك في ظل مناخ داخلي ودولي صعب، فهو يحتاج إلى الانتهاء من تشكيل المؤسسات السياسية بعد الانقلاب الذي قاده على الرئيس المنتخب محمد مرسي، والانتخابات النيابية تمثل عنصرًا مهمًا وحاسمًا في تلك العملية، حيث من المتوقع أن تنتج هذه الانتخابات برلمانًا من السهل التحكم فيه، نظرًا للانقسامات الداخلية في صفوف المعسكرين الإسلامي والعلماني.
وأضاف أن السيسي يحتاج إلى الانتخابات للاحتفاظ بالدعم السياسي الداخلي، لكنه يحتاج كذلك إلى نوع من التطبيع الضروري لخطته، من أجل تنفيذ الاستثمارات التي وعد بها في مؤتمر شرم الشيخ.
وأكد أن تأجيل الانتخابات يمنع مصر من الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية جديدة، على الرغم من محاولة مصر تعويض ذلك بإبرام اتفاقيات مع روسيا.