أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

التحريض ضد رواد المساجد في أوروبا هل سيحمهم من الإرهاب ؟

تاريخ الخبر: 19-03-2015

في موقف أثار العديد من التساؤلات والتحليلات والمخاوف، طالب ولي عهد أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد؛ ألمانيا، بضرورة وضع المساجد فيها تحت "الرقابة المشددة"، وعدم التغافل عمن يرتاد هذه المساجد.

هذا ما كشف عنه وزير الاقتصاد "زيغمار غابرييل" ونائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارته إلى الدولة، حيث أوضح أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد طلب منه بعدم التغافل عن الشباب المسلم الذي يرتاد هذه المساجد، ناصحاً إياه بتشديد الرقابة الصارمة عليهم.
وقال غابرييل في ختام زيارته للإمارات، إن الشيخ محمد بن زايد حذره من "انزلاق الشباب المسلم إلى التطرف، لأن هذا الأمر في النهاية سيصيبنا جميعا"، ونقل "غابرييل" عن ولي عهد أبوظبي قوله: "يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد، وماذا يخطب، ولا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة معينة في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إليهم".
هذا التصريح الصادر عن الوزير الألماني قد يكون الوزير ألقاه على عواهنه دون أن يعرف حساسيته في الشارع العربي والإسلامي، لكن هذا الطلب الذي حظي بتداول واسع في الكثير من وسائل الإعلام العالمية كما تناقلته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق والنقد والاستغراب!
ويقول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الغريب في الطلب أنه جاء من ولي عهد  دولة عربية إسلامية، هي دولة الإمارات التي مازالت إسهامات مؤسسها الأول الشيخ زايد بن سلطان ظاهرة في الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب.
وتساءل هؤلاء إن كان تصريح ولي العهد ستكون له تداعيات على رواد المساجد في الدولة، لا سيما من فئة الشباب، مستذكرين الحالة التونسية خلال فترة حكم زين العابدين بن علي، حيث كان يطلب من كل شخص أن يصلي في مسجد منطقته فقط مع إظهار بطاقة "الهوية"، حيث كانت تتم عملية رصد لمصلي المساجد، لا سيما مؤدي صلاة الفجر.
ويؤكد مراقبون أنه ما كان أحد يتخيل أن دولة إسلامية عربية كالإمارات من الممكن أن تطلب من دولة غربية مراقبة المساجد التي يلجأ للصلاة فيها أولئك المسلمون الجدد أو المسلمون المغتربون، إضافة إلى كونه وجه لألمانيا بلد التسامح والانفتاح التي برزت فيها حركة "بيغيدا" المتطرفة بقوة بعد أحداث "شارلي إيبدو" في باريس، الحركة المعادية للإسلام، وتحاول بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ونشر فكرة "إسلام فوبيا" في أوساط الشعب الألماني، والتي واجهها الشارع الألماني بمظاهرات خرج فيها أكثر من 100 ألف متظاهر، في عدد من المدن الألمانية تحت شعار "من أجل ألمانيا المتسامحة" شاركت فيها المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" وعدد من وزراء حكومتها.
وأكدت خلالها المستشارة الألمانية سعي بلادها إلى التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، معربة عن اعتقادها في أن تكون المسيرات بمثابة "رسالة قوية" بهذا الصدد ـ تقصد للمتطرفين.
ويقطن في ألمانيا قرابة 4 ملايين مسلم وفقاً للتصريحات الرسمية في برلين، يمارسون شعائرهم الدينية في مساجدهم المنتشرة في ربوع ألمانيا ولم تسجل عليهم الحكومة الألمانية أي سلوكيات تضر بالأمن القومي الألماني، بل إن السلطات الرسمية تقف معهم في مواجهة الحركات المتطرفة التي تمارس الإيذاء ضدهم كحركة "بيغيدا"، والكثير منهم تلقوا باستغراب وذهول شديدين ما طلبه الشيخ محمد بن زايد من ألمانيا بخصوص المساجد ولم يعرفوا في أي سياق يمكن فهم هذا الطلب!
الكثير من الساسة والمثقفين يرون أن وجود هذه المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب يعتبر عنصراً مهماً لمحاربة الإرهاب والتطرف والتشدد، وعامل مهم لمحاربة الغلو والتطرف، لأن هذه المساجد تنقل رسالة الإسلام، وهذا يجري بعيدا عن تلك الأفكار المتطرفة والإرهابية التي يدعو إليها المتطرفون والمتشددون والتي يستقونها من منابع عدة إلا أنه بالتأكيد ليست المساجد أحدها.
وحذر خبراء من خطورة الربط بين الإرهاب والتطرف والمساجد كون ذلك يسئ لرسالة الإسلام ولرسالة المسجد ويوجد المبرر للتيارات اليمنية المتطرفة في الغرب كي تصعد من هجماتها ضد المسلمين ومساجدهم، كما أنه يوجه ضربة مؤلمة لجهود منظمات وتيارات وجمعيات وأشخاص تبذل جهود مضنية في الغرب للتعريف بالإسلام الوسطي الصحيح، وإزالة ما علق في أذهان الكثير في المجتمعات الغربية من ربط بين الإسلام والإرهاب أو بين المساجد والإرهاب باعتبار أن التطرف والإرهاب لا دين له.