قال الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي ووزير الداخلية، إن نجاح تمرين (وطن 85)، “يعطي رسالة واضحة لكل متربص بأمن هذا الوطن، أن أمامه رجالاَ صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
جاء هذا في كلمة له خلال رعايته، حفل ختام التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) بمنطقة الحدود الشمالية، الذي استمر على مدار 21 يوما، بمشاركة 1500 رجل أمن من قطاعات مختلفة بهدف “مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة”.
وقال ولي ولي العهد السعودي في كلمته الذي نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، موجها حديث للمشاركين بالتمرين: “ما تقومون به من رسالة سامية وما تؤدونه من واجبات أمنية مهمة تجاه خدمة دينكم وحماية أمن وطنكم واستقرار مواطنيكم يتطلب بالضرورة جهوزية أمنية عالية وكفاءة أداء متنامية وتنسيقا وتعاونا متكاملا بين كافة القطاعات الأمنية”.
وتابع: “لتكون مواجهة الفعل الإجرامي مانعة لوقوعه رادعة لمرتكبيه حامية لأمن الوطن ومواطنيه والوافدين إليه والمقيمين فيه”.
وأكد ولي ولي العهد أن “القيام بالتمرين التعبوي المشترك للقطاعات الأمنية منهجية أمنية متطورة تقوم على الأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلوم والتقنية وأساليب التدريب والتنسيق المتكاملة من أجل تحقيق تلك الغايات السامية”.
وأضاف: “أسعدني كثيراً ما تحقق للتمرين من نجاح يعزز فعالية الأداء الأمني ويعطي رسالة واضحة لكل متربص بأمن هذا الوطن أنه أمامه رجالاَ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال نستذكر على الدوام تضحياتهم المشرفة واستشهادهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم وقيادتهم ومواطنيهم”.
بعد ذلك، تفقد ولي ولي العهد السعودي، غرفة القيادة والسيطرة لقطاع حرس الحدود في منطقة جديدة عرعر (شمالي السعودية)، واستمتع إلى شرح مفصل لأبرز مهام الغرفة والمسؤوليات التي يقوم بها حرس الحدود ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لأمن حرس الحدود.
وقد تضمن التمرين الكثير من السيناريوهات المحاكية للواقع بخطط زمنية مرسومة استغرقت 149 ساعة تدريب وتنمية مهارات، حسب الوكالة السعودية.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن في بيان سابق أن “التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85)، (انطلق في 25 فبراير/ شباط الماضي) سيستمر لمدة 21 يوماً بمنطقة الحدود الشمالية”.
وأوضح أن التمرين يأتي بهدف “مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم”.
وتشارك السعودية في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة يقوم بتوجيه ضربات جوية لتنظيم “داعش” في كل من سوريا والعراق.
وياتي التمرين بعد نحو 9 أسابيع من تعرض دورية أمنية سعودية بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر (على بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية) بمنطقة الحدود الشمالية للمملكة مع العراق إلى هجوم فجر 5 يناير/ كانون ثان الماضي، أسفر عن مقتل 3 من جال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين.
وأصيب أمريكي في 30 يناير/ كانون ثان الماضي إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء (شرقي المملكة)، لإطلاق نار من مصدر مجهول.